الرئيسيةفن

خيمة الجنس ضمن الزواج.. حُرقت مرتين الأولى بالفيلم والثانية فكرياً

فيلم يناقش قضية جنسية يتلقى سيلاً من الانتقادات: حتى في إطار الزواج ممنوع

تعرض صُنّاع فيلم “خيمة 56” لهجوم لاذع بعد تناوله قضية الجنس في إطار الزواج ضمن مخيمات اللاجئين. حيث اعتبر معظم المنتقدين أن تناول هذا الموضوع وظروف الجنس في المخيمات أمر مسيء وممنوع.

سناك سوري – ناديا المير محمود

وتدور أحداث الفيلم حول مساعي الإنسان الطبيعي، لإيجاد مكان يوفر له خصوصية علاقته الزوجية المتمثلة بممارسة العلاقة الحميمية، بعيداً عن أنظار المحيط والأطفال. حيث تم تصوير العمل في أحد مخيمات اللجوء التي تعكس معاناة اللاجئين بالمجمل في مختلف الظروف الحياتية، ولحل مشكلة غياب الخصوصية الجنسية اتفقت مجموعة من نساء المخيم، على إنشاء خيمة جديدة تحمل الرقم 56 مخصصة لإقامة العلاقة مع الزوج. وقد تم تنسيق دور محدد يتم الاتفاق عليه لإشغال الخيمة التي احترقت في نهاية الفيلم.

ببساطة تخلى البعض من النشطاء على وسائل التواصل عن تقدير مشاعر “الأنثى” التي تحاول جاهدة إيجاد طريقة تضمن من خلالها حياة زوجية طبيعية خالية من المنغصات التي فرضتها الحياة، وهاجموا الفكرة.

اقرأ أيضاً:القضية الفلسطينية في عيون السينما السورية 

20 دقيقة تقريباً، مثلَّت معاناة اللاجئين في المخيمات بتفاصيل حقيقية. تفاصيل أي إنسان لديه مشاعر بغض النظر عن مكان تواجده. إلا أن التعليقات على الفيلم تركت كل المعاناة واتجهت لتصيب النساء.

لم تقف القصة عند هذا الحد، فتداولت صفحات الفيس بوك بياناً خاصاً بقبيلة “الزعبي”،  يفيد بالتبرئة من الممثل “علاء الزعبي” الذي أدى شخصية “أبو سعيد”. وذلك لما  وصفوه باعتداء سافر وآثم على حرائرهم، بحسب البيان. كما أدانوا فيه كل من شارك بإنتاج هذا العمل، ووصفوه بـ”الرديء المتعدي على الحرائر”.

اقرأ أيضاً:بعد تهديد وسائل التواصل … رئيس لجنة السينما يوضّح الاستثناءات

قبلنا أم لا، ومن منظور سينمائي بعيداً عن التصورات الفردية، فإن مهمة السينما التطرق لمختلف جوانب الحياة. وتبقى في إطار الفن الساعي لتسليط الضوء على وقائع الحياة وإيصال رسالة لمن يرغب بسماعها دون تحيزات.

من جانب آخر بقصد التوضيح كوني لا أملك حق الدفاع، وإنما تبادل وجهات النظر. لربما حاول صناعه التعمق بالإنسان، بعيداً عن الهموم والمصائب التي اعتلت السوري في تلك المخيمات. والحديث عن أمر مطروح جداً ضمن أحاديثنا اليومية ولا يمكن لأحد نكران أهميته.

يذكر أن الفيلم حصد عام 2018 على جائزة أفضل فيلم روائي قصير في الدورة الـ34 لمهرجان “الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط”، من إخراج “سيف الشيخ نجيب”، وتأليف “سندس ابراهيم”، شارك به “صفاء سلطان”، “علاء الزعبي”، “وليم السيجري”، “شادي الصفدي”، و”سارة الطويل”.

اقرأ أيضاً:3 سوريين ضمن القائمة الذهبية للأكثر تأثيراً في صناعة السينما بمهرجان كان

زر الذهاب إلى الأعلى