سناك ساخر

خربوطلي: الكهرباء تُقطع في الحي الذي أسكنه

الكهرباء والوعود لم ينقطعا خلال لقاء الوزير التلفزيوني وهذا أبرز ماقاله (مع نكهات)!

سناك سوري-دمشق

تمكن غالبية السوريين الراغبين بحضور لقاء وزير الكهرباء “زهير خربوطلي” على شاشة السورية الفضائية، من متابعته إذ لم تنقطع الكهرباء أبداً أمس وكأنّ التقنين الكهربائي قد تبخر، بخلاف ما جرى حين لقاء رئيس الحكومة “عماد خميس” وبعده لقاء وزير التجارة الداخلية “عاطف النداف“، إذ وقف التقنين الكهربائي حائلاً بين المواطن ومسؤوليه فلم يتمكن الغالبية من حضور لقائهما، (المواطن صار يتمنى وزير الكهربا ما يغادر الشاشة).

“خربوطلي” وخلال لقائه قال إن الحي الذي يسكن فيه يخضع لنظام التقنين مثله مثل أي حي آخر، (يعني هو لازم يكون منور على طول مثلاً، طبيعي الموضوع حضرتك)، وأضاف أن التقنين مطبق في كل الأحياء والمحافظات، ولا يوجد استثناءات إلا لحالات استراتيجية وهي محدودة، (لينعم المواطن بالكهرباء لازم يصير حالة استراتيجية).

لا عدالة مطلقة في التقنين، لكن الوزارة تسعى لتحقيق العدالة في توزيع الكهرباء بين المدن والأرياف، وفق “خربوطلي”، مضيفاً أنه يراقب برامج التقنين بشكل شخصي، وأن عدالة التقنين في المحافظات تجاوزت الـ70%، (هذا ما يسمى بعدالة العتمة، وهي الوجه الآخر للعدالة الاجتماعية في بلادنا).

“خربوطلي” وعد المواطنين بتحسن واقع التقنين، في حال تحسنت واردات حوامل الطاقة التي تمنع العقوبات وصولها، والأمر كذلك ينسحب على شهر رمضان الذي يشترط تحسن التقنين فيه أيضاً بتوفر حوامل الطاقة، وأضاف أن التقنين انخفض بعد وصول ٢.٧ مليون متر مكعب من الغاز لمحطات توليد الكهرباء.

اقرأ أيضاً: سوريون ينتقدون انقطاع الكهرباء في مناطقهم 10 ساعات متواصلة

ارتفع استهلاك الكهرباء في القطاع المنزلي من 60% إلى 90% جراء الحظر وبقاء الناس في منازلهم، وفق “خربوطلي”، مضيفاً أن فيروس “كورونا” لن يوقفهم وسيسعون بكامل قدرتهم لتأمين الكهرباء للمواطن، ولفت إلى أن التغذية الكهربائية تتوزع اليوم إلى 20% للمصانع والمعامل، و8% للمطاعم والمنشآت السياحية، بالإضافة إلى القطاع المنزلي الذي يأخذ الحيز الأكبر من التغذية.

يبدو أن فيروس “كورونا” أعاق انتهاء التقنين الكهربائي كما جرت العادة في مثل هذه الأيام من كل عام حيث يتحسن الطقس وتخف الأحمال، إذ قال “خربوطلي” إن هناك توجيه باستمرار التغطية الكهربائية لمراكز العزل والحجر الصحي، وقد تم تأمين التغذية الكهربائية من أكثر من مصدر لتلك الغاية.

تم تأمين الكهرباء لمعظم الأراضي التي عادت لسيطرة الحكومة، وهناك خطة لاستكمال توريد الكهرباء إلى ريف “دير الزور”، بحسب وزير الكهرباء، مضيفاً أن المحطات الـ5 لتوليد الكهرباء التي كانت تغذي ريف “دمشق”، تدمرت بفعل الحرب، ولم يتبقّ سوى محطة تغذية واحدة، كاشفاً عن وجود خطة لإعادة وتجهيز وبناء المحطات المدمرة في الغوطة الشرقية.

خطط الكهرباء التي ينتظر المواطن أن تبصر النور قريباً، لا تنتهي، إذ أن هناك خطة أخرى لإعادة الكهرباء إلى أحياء شرق “حلب”، وفق “خربوطلي”، مضيفاً 80% من تركيز اهتمام وزارته ينصب على مدينة “حلب”، ويجري العمل على تأمين أكثر من 400 مركز تحويل لأحيائها التي خرجت من دائرة المعارك قبل أكثر من سنتين.

وزير الكهرباء أكد أن الحكومة توجه باستمرار العملية الإنتاجية حتى خلال فترة الحظر، والاهتمام بعودة دوران عجلة الصناعة، خصوصاً في “حلب”، التي أدت عودة الكهرباء إليها مؤخراً لعودة نحو 600 معمل إلى العمل من جديد.

“خربوطلي” قال إن أعمدة الإنارة تستهلك 1.5 بالمئة من إنتاج الطاقة الكهربائية، مشيراً أنهم يسعون بشكل مستمر لمعالجة واقع الإنارة الطرقية وعدم ترك أي لمبة منارة خلال النهار.

وتزايدت حدة المطالبة بإلغاء التقنين الكهربائي مؤخراً، بعد الحجر المنزلي إذ يطالب المواطنون بإلغاء التقنين الكهربائي و”الإنترنتي” إذ لم يبقّ لهم أي وسيلة أخرى لإشغال أنفسهم، بالإضافة لكون الكثيرين تحولوا إلى نظام العمل عن بعد لمتابعة أعمالهم من المنزل، نتيجة العطلة التي أقرتها الحكومة للوقاية من خطر انتشار فيروس كورونا في البلاد.

اقرأ أيضاً: تجدد المطالب بإلغاء تقنين الكهرباء والانترنت خلال الحجر المنزلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى