“حلب”.. طفلة الـ4 سنوات وحيدة مع كيس ملابسها في الجامع.. هل هو الفقر؟!
ما السبب الذي قد يدفع الأهل لترك أولادهم بهذه الطريقة.. مؤشرات خطيرة عن مستويات الفقر في المجتمع السوري والجهات المعنية لا تحرك ساكناً!
سناك سوري – حلب
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لطفلة صغيرة تبلغ من العمر 4 سنوات، تم العثور عليها مع كيس يحوي بعض الأغراض الخاصة بها، في جامع التوحيد في مدينة “حلب”.
شبكات الأخبار وبعض الصفحات أعلنت أن الشرطة قامت بإيداع الطفلة في دار للأيتام بناء على قرار القاضي المناوب، مع الطلب من ذويها أو ممن يتعرف عليها من المواطنين مراجعة قسم شرطة “العزيزية”، دون ذكر تفاصيل إضافية عن الحادثة أو تبيان أسبابها، خاصة أن الطفلة وبحسب العمر المنسوب لها، يمكن لها الكلام وذكر أسماء والديها في الأحوال الطبيعية، كما أن وجود كيس يحوي بعض حاجياتها بحسب ما تناقلته الصفحات، ينفي فرضية ضياع الطفلة، ويرجح بشكل أكبر قيام ذويها أو من كانوا يقومون على رعايتها، بوضعها في الجامع طواعية.
اقرأ أيضاً: الفقر يجبر والداً على وضع طفلته أمام الجامع!
الحادثة الإنسانية المؤثرة، باتت تتكرر في أكثر من منطقة، وبات خبر العثور على طفل مرمي أمام جامع هنا، وآخر أمام بناء سكني هناك، لا يغيب كثيراً عن يومياتنا، مع الإشارة إلى إمكانية وجود حالات قد لا تجد طريقها للظهور والإعلان عنه، ما يعتبر مؤشراً خطيراً لما وصلت إليه حالة الأسر السورية التي قد يضطرها الفقر ربما لرمي فلذات أكبادها في الشوارع، كما فعل أحد الآباء عندما رمى بطفلته أمام جامع “الثقفي” في “دمشق” في آذار الماضي.
يذكر أن “دمشق” أيضاً كانت قد شهدت الشهر الفائت العثور على طفل مرمي في حاوية قمامة لم يتجاوز عمره 7 ساعات، كما شهدت “حماة” حادثة مماثلة بالعثور على طفل رضيع مرمي في مدخل أحد الأبنية السكنية، واليوم يتكرر المشهد في “حلب”.
اقرأ أيضاً: سوريا: العثور على طفل رضيع في حاوية قمامة
