الرئيسيةرياضة

حكمة الراية نور الشوفي تتحدث عن تجربتها في الملاعب السورية وضغط الجمهور

كرة القدم ليست للذكور فقط وأصعب ما واجهته ضغط الجمهور خلال التحكيم

بخطوات واثقة تدخل حكم الراية “نور الشوفي” إلى أرض ملعب الفيحاء بدمشق. على خط التماس تقف بمكانها على الجانب الأيسر من المربع الأخضر.

سناك سوري – دمشق

لا تأبه نور (25) عاماً بما يقوله الناس عن اختيارها لكرة القدم بشكل عام وتحكيمها بوجه الخصوص لأن «كرة القدم ليست للذكور فقط وأصعب ما واجهته ضغط الجمهور خلال التحكيم». فالنظرة المجتمعية «مرتابة وخجولة» في كثير من المهن والمواقع التي تتوليها النساء في العالم العربي، كما تقول الشابة لـ”سناك سوري”.

الشابة التي تدرس في معهد التربية الرياضية تعشق الرياضة وكرة القدم لأنهما «حياة» حسب تعبيرها. و«العقل السليم  في الجسم السليم» عبارة  ألهمتها لشق طريقها الرياضي. تقول نور لسناك سوري « طالما سمعت العبارة  خلال طفولتي ضمن المدرسة والعائلة».

الحكم نور الشوفي

منذ زهاء النيف والسنة بدأت ابنة السويداء عملها كحكم رياضة. وقبلها كانت لاعبة كرة قدم في النادي العربي كل ذلك لم تستطع تحقيقه لولا دعم عائلتها وأصدقائها وزملائها الرياضيين فهم « جمهورها الوفي الداعم » حسب وصفها.

مرت”نور” بالعديد من التحديات والمراحل تذكر منها «أنت بنت شو عم يلعبك كرة قدم» وتخطتها لتمر بمرحلة تسديد الأهداف والانتصارات. وفرحة الفوز عند حملها من قبل زميلاتها على الأكتاف و«سجلت هدفا» حتى وصلت لمرحلة التحكيم التي كانت من أحد أهدافها .

تطمح حكم الراية نور الشوفي لتحكيم مباريات الدوري السوري للشباب محلياً فيما تطمح عالمياً لتحكم مباريات أحد الدوريات العالمية مثل دوري أبطال أوربا. وتعمل الشابة دائماً على تطوير مهاراتها وقدراتها في متابعة أكبر قدر من المباريات لتسفيد منها وموائمة الخبرة المهنية مع الدراسة الأكاديمية.

رغم ضغط الجمهور وخلال المباراة تفصل “نور” حواسها عن التأثيرات الخارجية وتركز فقط في المباراة التي تجري أمامها   فهي مؤمنة خلال المباراة وضميرها الإنساني والرياضي يقظان خلال التحكيم لأن المباراة «أمانة» والتحكيم يحتاج إلى دقة وحرص شديدين.

زر الذهاب إلى الأعلى