كاد مبلغ قيمته “40” مليون ليرة سورية أن يتعرض للاختفاء المفاجئ في جيوب أحد المراجعين قبل أن يكتشف الأمر وتتم إعادة المبلغ في ظروف لا تقل غموضاً عن اختفائه سابقاً.
سناك سوري-الحسكة
وفي التفاصيل ادعى أمين صندوق المصرف الزراعي باليعربية في مدينة الحسكة أنه “لم يستطع” التمييز بين العملة من فئة الـ “2000” ليرة الجديدة وشقيقتها الـ “1000” ليرة القديمة. ماتسبب في فقدان المبلغ المذكور سابقاً. بينما اعتبر المواطنون الذين تداولوا الحادثة بكثير من الأقاويل أن تبرير “الأمين على الصندوق” ماهو إلا “ضحك عاللحى”.
الـ “40” مليون ليرة سورية التي عادت إلى صندوق المصرف بعد أن تم استردادها من الاختفاء. أخذها بحجة “الخطأ” يبدو أنها خرجت تتنزه خارج قضبان المصرف قليلاً قبل أن تقرر العودة من جديد. بعد أن تم سجن “الأمين على الصندوق” لعدة أيام قبل أن يتم إخلاء سبيله بينما ماتزال التحقيقات جارية.
اقرأ أيضاً: بعد التوفير والزراعي.. المصرف التجاري يسمح باستئناف منح بعض القروض
أمين الصندوق برر ماحدث أنه في هذه الفترة يتم توزيع مستحقات الفلاحين لمحاصيلهم الزراعية بأرقام كبيرة وأعداد ضخمة. ما شكل عبئاً عليه نتج عنه هذا “الخطأ” في صرف المبلغ لأحد المواطنين بشكل خاطئ. ثم كشف الخلل وإعادة المبلغ. إذا ماصح هذا التبرير فهو اعتراف رسمي من “الأمين على الصندوق” بعدم قدرته على ممارسة المهام الموكلة إليه. وإن لم يصدق ولأسباب كثيرة منها مثلاً: مهما بلغت درجة الخطأ في التوزيع هل من المعقول أن يكون الخطأ بهكذا مبلغ كبير؟!. فإن صح هذا الأمر فإن المشكلة في “الأمانة” فقط!.
مدير المصرف “نفد بريشو”. وقدم حجة قوية حيث كان متواجداً في دمشق. أثناء حدوث “الخطأ” أو “عملية السرقة”.
وفي رواية أخرى. قالت مصادر من داخل المصرف الزراعي. أن القصة باختصار حدثت بعد إقدام أحد المراجعين بالتسلل وسرقة “كرتونة” تحوي 40 مليون ليرة سورية. ومن ثم الخروج بها من المصرف. “ولا مين شاف ولا مين دري”.
مصادر من المصرف الزراعي كشفت لـ “سناك سوري” أنّ فرع الأمن الجنائي بالقامشلي ليس مقتنعا بتبريرات أمين الصندوق. وأكّد المصدر بأن غموضاً يلف الموضوع وسيستمر البحث به ومتابعته ريثما يصل المحققون لنتيجة كاملة.
