الرئيسيةسناك ساخر

تكريم فيلق الرحمن في الفرقة الحزبية

سناك سوري-هاني أبو العز

المجالس المحلية التي عجزت عن ممارسة دورها ووضع حد لمشكلة الغلاء المستشري في الغوطة الشرقية، وجدت في نفسها القدرة على تكريم رجالات الحرب في الغوطة، حيث شهدت مدينة زملكا حفل تكريم لعناصر وقادة فيلق الرحمن من قبل المجلس المحلي للبلدة.

يقول المجلس المحلي إن التكريم جاء لثبات الفيلق وعناصره وقادته أثناء الحملة الأخيرة التي تعرضت لها الغوطة من قبل القوات الحكومية المدعومة من روسيا، المفارقة أنه وكأي تكريم سوري حضر أبطال المكاتب وعدسات الإعلام ممن لا يعرفون شكل الجبهات وتم تكريمهم.

الحفل الفني الساهر بدأ بتلاوة القرآن ثم إلقاء الكلمات الخطابية من قبل رئيس المجلس المحلي وقائد الفيلق النقيب “عبد الناصر شمير” الذي أكد في خطابه على مخاطر “الهدن والمصالحات” (اذا في مخاطر ليش وافقت عالهدنة بالغوطة) بحضور جميع الهيئات المدنية التي من المفترض أنها تدفع لـ “اللاحرب”، “طبيعي عأساس هني رح يسترجوا يعملوا شي غير التصفيق”.

وهذا ما يعني تحالف تلك الهيئات مع الفيلق لاستمرار الحرب في الغوطة (وما حدا بموت ناقصو عمر بمعنى أنو الحصار عالكل بالغوطة مو بس عالأهالي)، وختاماً انتهى الحفل بتكريم قادة الألوية والكتائب وعناصر من الفيلق (مرافقة القادة)، فيما أثنى الحاضرون على ما ذكره قائد الفيلق عن تلك التضحيات بزقفة طلائعية من الطراز التسعيناتي واتبعوها بنشيد الفيلق وتألق مقدم الحفل بتلميع صورة قائد الفيلق وحسب قولو: ” إن هذا السيف لا يليق بهكذا قائد….ونحن نراه عندنا نتكلم معه..”، حدا منكن فهم؟، يالله المهم إنو قائد الفيلق فهم.

يقول مواطن زملكاوي: “لو إنو بتكلفة هالحفل والجوائز التكريمية جابولنا حليب وأكل لأطفالنا ماكان أقرب لله تعالى، مو يفترض إنو هني عميقاتلو كرمالنا؟!”

يذكر أن المجالس المحلية هي هيئات تمثيلية مدنية (معارضة) تحظى بدعم من الجهات المانحة والدول الأوروبية من أجل تقديم الخدمات وإدارة شوؤن الناس واحتياجاتهم اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى