الرئيسيةسناك ساخن

تصريحات كوميدية وتاريخية في مجلس الشعب السوري

مداخلات تفوق أقوى “اللطشات” السياسية التي وردت في مسرحيات الماغوط أو سلسلة مرايا التلفزيونية الشهيرة

سناك سوري- محمد ك ابراهيم

عبر تاريخ سوريا الحديث شهد السوريون ظروفاً اقتصادية صعبة وأخرى أصعب، تعددت مسبباتها وتفاوتت مدتها، وتأثرت بعدها أحوال الناس وفي كلّ مرة كان المواطن السوري محدود الدخل “وما زال” يحاول أن يبث الروح بمرتّبه الى مشارف اليوم الثلاثين من كل شهر.
وفي كل مرة أيضاً كان المسؤولون الحكوميون والنواب يطلقون تصريحات تثير ردة فعل الشارع السوري، كتلك التي شهدناها مؤخراً من وزراء ومستشارين ونواب، لكن هل هذا النوع من التصريحات وليد المرحلة الراهنة فقط أم أنه متأصل وقديم، سناك سوري أجرى مراجعة بسيطة لعدد من التصريحات المثيرة للجدل من ثمانينات القرن الماضي أطلقت في مجلس الشعب السوري ووردت في الجريدة الرسمية.

اقرأ أيضاً: الإكتناز القهري السوري.. (لما الأحلام بترجع لورا) محمد ك ابراهيم

يقول نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية سابقاً “عبد القادر قدورة” في مداخلته تحت قبة مجلس الشعب عام 1982، إنضم لقائمة التصريحات التي لا تنسى حين قال:«أرجو أن لا يكون المرسوم قد فهم خطأ، باعتبار أن أحد الزملاء قال إن الحكومة تفرض الضرائب على الكادحين والفقراء وتعفي الشركات، وكأننا نحن لسنا من الفقراء والكادحين» سناك سوري.

اقرأ أيضاً هلال هلال: على البعثيين تفعيل حالة الحوار

– عضو مجلس الشعب السابق، سعيد فرزات، وفي مداخلة “تاريخية” تحت قبة البرلمان، في عام 1981، تساءلَ باستهجان :«السيد رئيس مجلس الشعب. من المعروف أن الإذاعة والتلفزيون أداة تثقيف للجماهير. لذلك لا بد أن تكون البرامج هادفة. ومن يحضر برنامج السالب والموجب الذي يبث كل أربعاء يرى أموراً بعيدة عن الواقع. ومثال ذلك الحلقة الماضية “حلقة الزيت”، حيث وجدنا المشرف على البرنامج يبتعد كثيراً عن أهداف البرنامج ومضمونه، كأنه تحريض للابتعاد عن مسيرة الثورة، وأهداف الحزب. وذلك عندما نسمع من الطبيب المضاف للحلقة يقول أن تناول “المقالي” مضر بالصحة وأنه لا بد من تناول السمك واللحم والبيض واللبن. فهل يستمر هذا البرنامج على هذا النحو؟ وإذا كان لا بد من استمراره، أرى أن يصحح اسمه الى السالب دون الموجب. وشكراً» موقع سناك سوري.

اقرأ أيضاً بثينة شعبان. قانون قيصر لن يؤثر على الاقتصاد السوري

على الهامش: المفارقة ما بين عامي ١٩٨١ و ٢٠٢٠ تكمن بأنه حتى المقالي أصبحت طبخة “معتبرة” في ظل وصول لتر زيت القلي لـ ٣٠٠٠ ل.س بدخل متوسطه ٤٠ ألف ل.س!!
بعض المداخلات الواردة في ثمانيات القرن الماضي تطرح مشكلات ماتزال موجودة في سوريا حتى يومنا هذا، كالمشكلة التي يطر حها “محسن بلال” من تحت قبة البرلمان نفسه، حيث قال حرفياً عام 1982: «في هذه الزيادات (الأسعار) وبهذا التضخم نساعد وبشكل مباشر ظاهرة الفساد التي تسري وتتفشى في موظفينا كالنار في الهشيم. في كل مؤسسة من مؤسسات الدولة يضطر صغار الموظفين والمستخدمين لأن يأخذوا-بشكل من الأشكال-من المواطن هدية أو قيمة معينة من أجل إنجاز معاملة… كيف يستطيع الموظف في بلدنا أن يعيش براتب ١٥٠٠_١٠٠٠_٨٠٠_٦٠٠ ل.س… وفي رأيي أن هذه الزيادات، ما دامت ترد بهذا الشكل-فإن هذا القبض (يعتبر مشروعاً)، إذ يستحيل على مواطن في سورية أن يعيش براتب شهري مقطوع قدره /١٥٠٠/ل.س ويعيل أسرة واولاداً وينفق على التعليم واللباس وما إلى ذلك. موقع سناك سوري».

هذا غيض من فيض تصريحات سنزودكم بها تباعاً وماعليكم سوى أن تقرؤوا وتشاركونا انطابعاتكم عليهما.

اقرأ أيضاً: تصريحات ومقالات توهن عزيمة الأمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى