أخر الأخبارحكي شارع

تركيا تحذر من معركة إدلب المرتقبة .. سنوقف العمل بأستانة

المسؤولون الأتراك يحذرون كل الوقت … ولا يقدمون حلولاً بديلة لإنهاء التطرف في إدلب بطريقة تحفظ أمن سكانها وتحول دون استخدام العنف

سناك سوري – متابعات

هددت تركيا برد حازم ينهي المفاوضات إذا ما أقدمت الحكومة السورية بالهجوم على إدلب التي تسيطر عليها فصائل وكتائب إسلامية متطرفة، من دون أن تقدم خطة بديلة لإنهاء التطرف في المحافظة التي ذاق أهلها الويلات، وهم أيضاً يريدون حلاً غير عسكري ينهي التطرف ويحفظ أمنهم.

وأكد “ياسين أقطاي” مستشار الرئيس التركي ونائبه في حزب “العدالة والتنمية”، في تصريحات إعلامية من العاصمة القطرية أمس الأحد: «أن الرئيس “رجب طيب أردوغان” اتصل بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، وأخبره أن تكرار ما حصل في “درعا”، سينهي المفاوضات، وأعتقد أن “بوتين” قَبِل الموقف التركي، وموقفنا كان وسيظل إنهاء المعاناة السورية ضمن حل سياسي يقبله الجميع».

وتأتي التصريحات التركية المتتالية عن احتمالات التصعيد في “إدلب” وسط أنباء عن تعزيزات عسكرية ولوجستية يقوم بها “الجيش التركي” في الشمال السوري، وبنفس الوقت، يعمل على توحيد الفصائل المسلحة في كيان واحد وتحت قيادته المباشرة.

“أقطاي” الذي كان واثقاً من إجاباته، كان يركز على العلاقات القائمة بين “أردوغان”، و”بوتين” لمنع “القوات الحكومية” من الهجوم على “إدلب”، ومستنداً إلى مسار التفاوض في “أستانة”، والتي تعني في حال حصول الهجوم، تقويض هذا المسار ونهايته.

وعن إغلاق “تركيا” حدودها في وجه الهاربين من الحرب، نفى “أقطاي” هذه الادعاءات، على الرغم من توثيقها من قبل المنظمات الدولية، وأضاف: «هذه قضية إنسانية، ولا نستطيع أن نمنع السوريين من دخول “تركيا”، وأن نغلق الأبواب في وجوههم. نحن نريد أن نحل المشكلة داخل الأراضي السورية، من خلال إيجاد مناطق آمنة وعازلة وبعيدة من هجمات “القوات الحكومية”، و”داعش”، كما فعلنا في عدد من البلدات السورية ومنها “عفرين”، وسنفعل ذلك أيضاً في “منبج” وغيرها. وهناك لجنة تركية مشكّلة لمن يريدون العودة من السوريين إلى بلادهم في المناطق العازلة، وقد عاد بالفعل 200 ألف سوري إلى بلادهم أخيراً». وقد نسي المستشار التركي أن جيش بلاده والمدعومون من قبله هم من هجر عشرات الآلاف من المواطنين السوريين وجعلهم بلا مأوى في “الشمال السوري”، وسطا على ممتلكاتهم، وفرض مؤسساته هناك، ويدعي أنه يحافظ على وحدة الأراضي السورية.

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد كشفت عن ورقة بيضاء وضعتها “تركيا” بيد “روسيا” مضمونها توحيد الفصائل المسلحة في “إدلب”، ومنها “هيئة تحرير الشام” تحت ما سمي “الجيش الوطني”، وسحب السلاح الثقيل من المحافظة ووضعه في عهدتها، وتقديم خدمات كبيرة للمحافظة من أجل منع قيام أي عمل عسكري في المحافظة.

اقرأ أيضاً إدلب على أعتاب “نزع السلاح الثقيل”…. تركيا تضع ورقة على طاولة روسيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى