الرئيسيةحصاد سناك

تحرش جنسي وموت من الجوع وفساد كبير.. أبرز تريندات سوريا في 2023

300 ألف ليتر مازوت بالزبالة... وشوكولامو نضال أحمدية.. أحداث تفاعل معها السوريون في 2023

من الصعب اختيار أبرز تريندات سوريا في عام 2023. الذي شهد أحداثاً كبيرة متواترة لدرجة أنه لم يكد يمرّ فيه يوم بدون تريند جديد. فمن تريندات الفساد إلى الزلزال والهزات الأرضية مروراً بالمازوت المهدور في “الزبالة” وغيرها الكثير من الأحداث التي تفاعل معها السوريون.

سناك سوري -دمشق

التريند الأول الذي استفتح به السوريون عام 2023، كان حول خبر هدر 300 ألف مازوت في أراضي زراعية بمحافظة حلب. من قبل محطة محروقات مملوكة لنائب في البرلمان. ورغم مطالبة الكثير بمحاكمة ميدانية للمتسبب، إلا أن المطالبة ذهبت أدراج الرياح. (كلن 300 ألف ليتر مستاهلين محاكمة ميدانية؟).

في الشهر ذاته، برز اسم الشابة “حلا مغامز” التي ظهرت في بث مباشر عبر صفحتها الشخصية في فيسبوك. وكشفت عن تعرضها للتحرش على يد معلم الرياضيات. وأضافت أنها حين اشتكت للمطران أهداها كتاب صلاة. في حادثة تصدرت تريند السوريين لعدة أيام وتفاعلوا معها بشكل كبير مطالبين كذلك بمحاسبة الأستاذ المتحرش.

الزلزال يسرق التريند

سرق زلزال السادس من شباط التريند طيلة أيام الشهر. وما تفرّع عنه من تريندات متعددة، مثل فزعة السوريين، والمساعدات. إضافة لإيجاد منازل للمتضررين ومساعدتهم. وإطلاق هاشتاغ “أوقفوا العقوبات على سوريا”.

في الشهر ذاته ومع الارتفاع الكبير في الأسعار، أطلق سوريون هاشتاغاً آخر “أوقفوا زلزال الأسعار” ليصبح أحد أبرز تريندات سوريا 2023 دون أن يحقق جدوه. فزلزال الأسعار مستمر. البصل كان أحد أبطال شهر الكارثة، حيث تصدر التريند بعد وصول الكيلو الواحد منه إلى 12 ألف ليرة.

والمفارقة أن أياً من الهاشتاغين لم يثمر، فلا العقوبات “انشالت” ولا ارتفاع الأسعار “توقف”. لكن يحسب للسوريين “تسجيل موقف”.

مع وصول شهر آذار، لم يتوقف تريند الزلزال، لينشغل السوريون بالهزّات الأرضية وعدّها، والبحث في صفحات السوشيل ميديا عن أي تطمينات. بينما تحوّل اسم الباحث الأسترالي “فرانك” إلى تريند يستقي منه الكثير معلوماتهم حول الزلزال، خصوصاً بعدما أشيع عن تنبؤه بالزلزال السابق. رغم نفي كثير من الخبراء والمختصين أن يكون لتنبؤه أي أهمية. (وهيك انتهت السنة تقريباً بدون زلزال التاني هذا يلي “كان جاي عمقلك”).

لكن حدثاً مؤلماً آخر سرق الأضواء، بوفاة الطفلة زينب عيسى حيدر في طرطوس بسبب سوء التغذية كما ذكر بعض جيرانها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. في حادثة هزّت المواطنين دون مسؤوليهم وكانت من أبرز تريندات سوريا لعام 2023.

استمر الحديث عن ارتفاع الأسعار والمطالبة بزيادة رواتب حقيقية في نيسان. لتستجيب الحكومة وتعلن عن رفع أجور الاتصالات، فيما يبدو “أنها فهمت الموضوع غلط وبدل ما تنزل الأسعار رفعت أجور الخدمات”.

زفاف نيللي وميشيل

لأول مرّة منذ زمن بعيد ربما، يتصدر تريند لطيف أحاديث السوريين كما تصدر تريند زفاف المسنان نيللي وميشيل أحاديث كُثر عقب زفافهما في دار العجزة. شهر أيار الفائت واعتبر الغالبية أنه خبر جميل في “زمن الزلازل والأسعار المحلقة”.

زخم التريند خلال أيار بدا كبيراً. حيث انشغل السوريون بثمن كاسة المي أم 6 آلاف ليرة. كذلك بحضور سوريا للقمة العربية لأول مرة منذ عام 2011. (التي أدت إلى “ارتفاع الأسعار لاحقاً”).

شوكولامو نضال الأحمدية.. أبرز تريندات سوريا في 2023

خلال حزيران تصدر اسم الإعلامية اللبنانية “نضال الأحمدية” التريند إلى جانب “الشوكولامو”. حين ذكرت أن هذا الأخير أمر لم يعرفه السوريون إلا في لبنان. بتصريح عنصري جديد ضد السوريين، الذين أشعلوا الفيسبوك بالمنشورات الساخرة لفترة من الزمن. (مع إنو سعر كاسة الشوكولامو شاغل بال كتار سوريين).

أما في تموز فقد انشغل السوريون بحملة الاتصالات ضد كسر إيمي الجوالات، تحت عنوان “جوالك مسؤوليتك”. إضافة لانشغال البعض بالتعليق على أخبار “التعفيش من فرنسا“، على خلفية أعمال شغب جرت في هذا البلد حينها. (هي وقت يلي عفشوا الفرنسيين من زارا، ونحن عم نصلي نقدر نشتري من البالة).

ساحة السبع بحرات بحلتها الجديدة وتمويلها الكبير احتلت صدارة التريند في آب. قبل أن يزيحها تريند فاتورة مليوني ليرة في أحد مطاعم دمشق. (طبعاً لاحقاً صار مبلغ المليونين ليرة شي كتير بسيط وما بيكفي حق أكل).

ليأتي خبر رفع سعر المحروقات إلى أكثر من 3 أضعاف، بالتزامن مع زيادة راتب 100 بالمئة. ويبدأ السوريون بالامتعاض والتعبير عن غضبهم الذي لم يسمعه أحد بالمناسبة.

في أيلول عاد تريند الزلزال، هذه المرة كان زلزال المغرب الذي أعاد السوريون لذكريات زلزالهم وأعلنوا عن تعاطفهم مع ذوي الضحايا في المغرب. بينما ألهب “نيزك الرقة” المخاوف من احتمالية سقوط النيزك المنتظر الذي سيريح البشرية كلّها. (ناطرينو بـ2024).

القضية الفلسطينية

مع حلول شهر تشرين الاول، ذهبت غالبية التريندات باتجاه القضية الفلسطينية مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة. وارتكابه عدة مجازر أعنفها مجزرة مشفى المعمداني. حيث عبر السوريون عن تعاطفهم وتضامنهم مع الفلسطينيين في غزة.

وصولاً إلى تشرين الثاني، حيث تصدر تريند سجن محافظ اللاذقية السابق، “ابراهيم خضر السالم” بتهم فساد الصدارة. وما رافقه من أنباء عن سجن مسؤولين آخرين في المحافظة التي تم تصنيفها كمنكوبة خلال الزلزال.

وزارة التربية تصدرت التريند في كانون الأول الذي لم ينتهِ بعد، مع إعلانها عن إلغاء الدورة التكميلية وأتمتة امتحانات الثانوية. في قرار أثار مخاوف العديد من الطلاب لناحية توقيته.

تريند يجي وتريند يحل محو هكذا قضى السوريون عامهم الذي كان الأقسى من نوعه ربما. بكل ما حمله من كوارث ومخاوف وارتفاع أسعار.

زر الذهاب إلى الأعلى