بضغط من المعارضة .. تركيا تلغي حفل ناصيف زيتون بإسطنبول
معارِضة سورية تدعو لتقديم أدلة على خطورة “المؤيدين”
سناك سوري _ متابعات
ألغت السلطات التركية حفلاً غنائياً كان من المقرر أن يحييه المغنّي السوري “ناصيف زيتون” في مدينة “إسطنبول” الشهر القادم بسبب موقفه السياسي.
وقالت عضو اللجنة “السورية-التركية” المشتركة “إيناس نجار” أن اللجنة “وهي لجنة تابعة للائتلاف المعارض” تواصلت مع السلطات التركية وأوضحت لها موقف “زيتون” سياسياً، والذي وصفته بالاستفزازي لسوريين من الداخل والخارج لتقوم الحكومة التركية بدورها بإبلاغ الفندق المستضيف بضرورة إلغاء الحفل.
وأضافت “نجار” في حديثها لموقع “نداء بوست” أن اللجنة تواصلت مع إدارة الفندق وتأكدت من إلغاء الحفل، مشيرة إلى أن مخاطبة السلطات التركية في مثل هذه القضايا يجب أن تكون توضيحية لشرح ما يعني أن يكون شخص مؤيد للسلطات السورية ويغني لها ويقيم حفلاً في “تركيا” ما يستفز مشاعر السوريين هناك على حد قولها.
“نجار” وجّهت كذلك دعوة للسوريين في دول اللجوء لمتابعة هذه الأنشطة ومخاطبة السلطات في بلدان اللجوء بأسلوب مقبول وتقديم أدلة على خطورة “المؤيدين” مادياً ومعنوياً على حد تعبيرها.
اقرأ أيضاً: هجوم على حفلة “وفيق حبيب” في “اسطنبول”!
وجاء القرار بعد أن شنّ ناشطون وصفحات معارضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملة مناهضة للحفل بعيد الإعلان عنه، وقد انهال ناشطو المعارضة بالهجوم على “زيتون” ووصفه بعبارات مثل “شبيح” و “داعم للنظام” وغيرها من الصفات على طريقة التخوين والتكفير لكل من يخالفهم الرأي حتى ولو كان مغنيّاً، علماً أن “زيتون” كان سيذهب لتقديم حفل غنائي وليس لأي نشاط سياسي.
كما أن “زيتون” قدّم حفلاً في “إسطنبول” عام 2018 ومرّ بسلام ولم يستفزّ مشاعر أحد كما قالت “نجار” ولم يحمل معه أي خطورة مادية ولا معنوية كما وصفتها.
وسبق أن تعرّض فنانون سوريون لحوادث مماثلة بسبب موقفهم السياسي الذي لا يتفق مع توجهات ناشطي المعارضة الذين يقودون حملات تحريضية ضد الفنانين على خلفية آرائهم رغم أن خطاب المعارضة المعلن ينادي بأهمية حرية التعبير ومناهضة القمع، فيما لا يبدو ذلك مطبقّاً في الممارسة الواقعية.
اقرأ أيضاً: تحية الرئيس السوري في تركيا تقابل بموجة تحريض كبيرة على العريس وأسرته