الرئيسيةحكي شارع

“النفط” تشكر المواطنين على صبرهم وإخلاصهم: “غيمة وبتمر”!

على أمل أن تتمكن الوزارة من إيجاد حل نهائي للأزمة، ويقدم لها المواطنون الشكر على جهودها

سناك سوري – دمشق

قدمت وزارة النفط والثروة المعدنية الشكر للمواطنين على “إخلاصهم وصبرهم” خلال الفترة الحالية، وما أظهروه من تعاون مع الجهات المعنية، للتغلب على أزمة البنزين التي وصفتها الوزارة بـ “غيمة وبتمر”.

كلام الوزارة جاء من خلال منشور على صفحتها الرسمية على “الفيسبوك” مرفقاً بمقطع فيديو يظهر فيه بعض المواطنين المنتظرين أمام محطات الوقود، الذين تحدثوا عن ضرورة التحمل والصبر ريثما تنتهي الأزمة، التي لعبت العقوبات المفروضة على البلاد، دوراً أساسياً في خلقها كما قالوا.

مواطنون آخرون تفاعلوا مع المنشور السابق بشكل مختلف، فبعضهم اعتبر أنها أزمة وستمر كما مر غيرها، وأن لا بديل عن التعاون في هذه الفترة الصعبة، كما علق “حيدر”، في حين ذكر “يونس” أن الوزارة بدأت تشعر بالمواطنين، بينما شكر “هاني” جهود الوزارة المبذولة مع تمنيه أن تكون الوعود صادقة وليست لمجرد تأجيل الأزمة كما قال.

أما “سعيد” فقد رأى أنه لا يجوز الجلوس، وانتظار الفرج بل يجب البحث عن حلول سريعة، لترد عليه الوزارة بإرسال مقترحاته إلى بريد الصفحة.

في حين تساءل البعض عن إجراءات الوزارة التي ستجعل “الغيمة تمر” كما تقول، لترد الوزارة  أن المادة سيتم تأمينها عبر محموعة من التوريدات والإجراءات.

اقرأ أيضاً: ناشطون يقترحون حلاً لمشكلة طوابير البنزين

بدوره شكر “عاصم” الوزارة على إبرة البنج الجميلة، لتؤكد الوزارة بأنها ليست كذلك، في حين تحدث “محمد” عن رشاوى يتم دفعها ومخالفة الدور كما في كازية شارع “بغداد” كما قال، لترد الوزارة برفض هذا السلوك المشين وبذل الجهود اللازمة لمنع تكراره.

“سامر” بادل الوزارة الشكر على الأوكتان 95 ممتعضاً من توفره بسعر 600 ليرة، بلا بطاقة في حين “بنزين المعتر” غير متوفر، لتجيب الوزارة بأن البنزين المدعوم سيبقى مدعوماً، وسيعود الوضع إلى ما كان عليه في السابق خلال أيام قليلة، وأن الوزارة تستورد أي نوع أو كمية متاحة من البنزين في ظل الحصار والعقوبات، وذلك تخفيفاً للضغط على المحطات.

“علي” تساءل عن عدم تحرك الوزارة قبل حدوث الأزمة، في حين علق “مضر”: «ولو أقل منها هادا واجبنا تجاهكم..» ومثله فعلت “أم محمد” بالقول «دخيل الله ماتقولوا غيمة، لإن الغيوم هالأيام ماعم تروح».

لا يختلف اثنان على شدة الحصار الذي تتعرض له البلاد وخاصة في مجال التوريدات النفطية، ولكن ما هو موضع شك وجدل هو آليه التعاطي مع هذه الأزمة وغيرها من الأزمات والتي ربما تزيد من آثارها السلبية، وعدم وضع المواطن في صورة الوضع الصحيح ومكاشفته بالمعلومات الصحيحة الممكن تداولها، فضلاً عن سياسة الهروب للأمام في بعض الأوقات، وعدم الإحساس بالمعاناة الكبيرة للمواطن، وقصر الإجراءات العملية المتخذة، فهل بدأ المعنيون تغيير الآليات؟؟؟.

عالهامش: أدمن صفحة الوزارة طلب في أول تعليق على المنشور الدعم من أصدقاء الصفحة التي تتعرض لمحاولات التهكير كما جاء في منشور آخر .. ليرد عليه أحد المعلقين: «دعم عشرون ليتر مقابل دعم الصفحة بيصير»، بينما رد آخر «حاجتكن دعم مشان العين»، فهل من المعقول أن الوزارة شكرت المواطنين من أجل الحصول على دعم للصفحة، يتساءل مواطن (واقف على دور الكازية ).

يذكر أن صفحة الوزارة تعرضت لمحاولة تهكير من قبل معارضين، قبل أن يستعيد الآدمن الصفحة من جديد.

اقرأ أيضاً: على طريقتهم الخاصة .. السوريون يحاولون تخفيف وطأة انتظار البنزين


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى