الرئيسيةسناك كورونا

الممرضة طليعة: رافقني الإصرار.. وشُفيت من كورونا بسرعة قياسية

رحلة كفاح لم تخلُ من مصاعب بدأت بالتنمر وانتهت بإعلان الانتصار على الفيروس

سناك سوري – دارين يوسف

تمكنت الممرضة “بشرى طليعة” من تجاوز محنة إصابتها بكورونا، معلنةً شفائها بالكامل من الفيروس بعد مضي 16 يوم على إصابتها، وذلك في رحلة كفاح لم تخلُ من مصاعب بدأت بالتنمر وانتهت بإعلان نصرها على الفيروس.

تقول الممرضة التي تقيم الآن بين أفراد أسرتها بعد مغادرتها مركز العزل اليوم الثلاثاء، لموقع “سناك سوري” :«خلال فترة الحجر الصحي في مشفى قطنا الوطني كانت معنوياتي مرتفعة وإرادتي قوية للتغلب على الإصابة ومحاربتها.. لكن كنت أتوتر وأقلق من حين لآخر لأنني كنت بين العديد من المرضى وكانت عوارض المرض تختلف من شخص لآخر».

وتابعت طليعة، «أحد أسباب قلقي أيضاً كانت نوبات العوارض الناتجة عن الإصابة بالفيروس كالصداع المترافق مع حرارة مرتفعة قليلاً، وسعال .. كانت تستمر من ربع ساعة إلى نصف ساعة وعندما ينتهي كل ذلك أعود لتفاؤلي وتتجدد لدي رغبة قوية في متابعة رحلة الكفاح ضد الفيروس».

اقرأ أيضاً: كورونا:سوريون عالقون بالخارج يناشدون حكومة بلادهم لإعادتهم لسوريا

مرت عليّ ساعات صعبة

مضيفة: «مرت عليّ ساعات صعبة كنت أتعب دون أن يعرف أحد بذلك .. ولكن كنت أتحسّن مرة أخرى لأنني مقتنعة أن هذا الفيروس لايُخيف ولن يقتلني أو يُضعف قدرتي»، موضحةً «عندما كنت برفقة المصابين في مركز العزل كنا مثل أفراد عائلة واحدة كل شخص منا يدعم الآخر، لقد رأيت في عيون الجميع المحبة والقوة والقدرة على التغلب على الفيروس».

وعن فرحتها بالشفاء تقول: «تلقيت نبأ صدور نتيجة المسحة الأخيرة ظهر أمس الاثنين، وكانت سلبية تملكتني سعادة وفرحة لاتوصف .. فرحة المنتصر على الفيروس .. ولم أكن أتوقع الشفاء بسرعة من الإصابة وأن تكون النتيجة جيدة».

موضحة: «سأكمل فترة حجر صحي في المنزل مدة 14 يوم أيضاً، وذلك للمزيد من الوقاية.. ثم سأعود لمزاولة عملي المعتاد في مشفى المواساة الجامعي بدمشق مجدداً».

وعن التنمر الذي تعرضت له تقول: «لقد سبب لي بعض الضرر ولكن ليس لدرجة التدمير النفسي»، مؤكدةً «أعمل دائماً على مساعدة الناس ودعمهم بكل إخلاص.. خوضي لتجربة المرض جعلني أكثر قوة وجعلتني أكثر خبرة ومعرفة بالمرض الأمر الذي سيلهمني لتقديم الدعم اللازم لجميع الناس لاسيما المصابين بالفيروس».

وبينت طليعة أن «أهم عامل بالتغلب على المرض هو العامل النفسي لأن الإصابة تتسبب بضرر نفسي كبير»، مؤكدةً على «ضرورة التحلي بقوة الإرادة والإصرار على الشفاء والتفاؤل والصبر.. بالإضافة إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والصحية للوقاية من التقاط العدوى ونقلها إلى الآخرين»، معربةً عن تقديرها وشكرها لكل ما ساهم في دعمها و قدّم لها المحبة والرعاية.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تدرب الكلاب لمكافحة الفيروس.. والإيدز يتفاقم بسبب كورونا

القدر

الممرضة بشرى طليعة، واحدة من السوريين/ات الذين اختارهم القدر لخوض معركة الكفاح ضد الإصابة بفيروس كورونا.. ورغم مهنتها الإنسانية في عالم التمريض، والطبابة، التي لاتوفر خلالها جهد، أو وقت لتقديم الدعم والمساندة للمرضى، إلا أن القدر شاء أن تخوض تجربة المرض بنفسها، وتكون مثالاً مُلهماً لكل المصابين ومشجعاً لهم على التمسك بالأمل والإصرار على هزيمة الفيروس..

اقرأ أيضاً: تعرفوا على الانتشار الجغرافي لحالات كورونا في سوريا.. دمشق بالمقدمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى