
سناك سوري-متابعات
رأى محافظ حماة “محمد الحزوري” أن الحديث عن إصابة 150 شخصاً في مدينة مصياف بالتسمم جراء تلوث البئر الذي يزودهم بالمياه، أمراً مبالغاً به وتهويلاً غير مبرر، مستنداً في رؤيته تلك لكون أن أحداً من المصابين لم يتعرض للموت وكل الحالات عولجت خلال 48 ساعة، “الله لا يعطيكن إلا كل عافية يامواطنين ماعرف كم واحد منكن يموت ليحس السيد المحافظ إنو الموضوع كبير وبدو علاج وعقاب وما إلى ذلك”.
المحافظ الشهير بتحرير العقوبات وتهويل موضوع التزام العامل بالدوام الرسمي، قال إن المحافظة اتخذت اجراءات سريعة ومباشرة لحماية المواطنين من التلوث فقامت بتنظيف البئر ووفرت المياه للأهالي، “ترى إنك ماقصرت مشكور الخير يا النشامة”.
اقرأ أيضاً: محافظ حماة صب جام غضبه على الموظفين!
وأكد مدير صحة حماة “عامر سلطان” إصابة 150 شخصاً بالتسمم جراء تلوث البئر نتيجة اختلاط مياهه بمياه الصرف الصحي، حيث عولجت جميع تلك الحالات بالكامل باستثناء حالتين مازلتا تتلقيان العلاج، بحسب مانقلت عنه صحيفة الوطن المحلية، بالمقابل كانت صحيفة البعث قد قالت إن عدد حالات التسمم في مصياف جراء تلوث البئر بلغت 300 حالة، بينما اضطر 200 طفل للتغيب عن المدرسة جراء اصابتهم بالإقياء والإسهال نتيجة التسمم، “وبناء عليه فإن أحد المسؤولين لا يقول الحقيقية”.
اقرأ أيضاً: سوريا: تسمم 300 شخص وتغيب 200 طالب عن مدارسهم
وحاول كل من مدير المياه ورئيس البلدية في مصياف التنصل من المسؤولية عبر اتهام الآخر بأنه السبب جراء التلوث، فمدير المياه “مطيع العشي” يرى أن سبب التلوث هو اهتراء أجزاء من قناة المياه ما أدى لتجمع القمامة حول حرم البئر “ليش ضل فيها حرم؟!” واستفاض شرحاً عن الإجراءات التي قامت بها مديريته لمعالجة التلوث، بينما أكد رئيس بلدية مصياف “قاهر أبو الجدايل: أن تقارير مديرية البيئة أثبتت بأن نسبة الكلور الموجود في المياه بغرض تعقيمها كانت أقل من الحد الأدنى بكثير، فبلغت 1% في حين الحد الأدنى لها هو 3%، وقال “أبو الجدايل”: «إن البئر موجود في منطقة عراء معرضة لرمي أي شيء فيها ويمكن أن يدخل عليها أي نوع من القوارض والزواحف نتيجة الفتحات الكبيرة في الغطاء»، وأضاف: «أن البئر يقع في منطقة منخفضة بشكل كبير تتجمع فيها كل مياه مصياف الملوثة ما يشكل قاعاً مليئاً بالأوساخ والجراثيم وبقايا الزيوت والمغاسل وغيرها»!.
بالحقيقة تبريرات ترفع الرأس وتحث المواطن السوري على الانتماء والمواطنة، وينها الأجهزة المختصة تجي تشوف جريمة إضعاف الشعور القومي على أصولها؟!، ولا ليكون بدو تقرير ليتصرف؟!.
اقرأ أيضاً: في حماة.. أخطاء “المسائيل” يدفع ثمنها المواطن!