الرئيسيةحكي شارع

السوري المنكوب.. هل كنا لنصدق لو أننا نشاهد حياتنا في فيلم سينما؟

متابعون: استيقظنا من كابوس بأحلامنا لنرى أقساه على أرضنا

“لو كنا نشاهد حياتنا الحالية في فيلم سينما، لكنا تركناه منذ أول عشر دقائق منه، وقلنا إن الكاتب بالغ جداً”. هي فكرة تختصر حال سوريين كثر اليوم، بالأحرى غالبية السوريين، الذين ينامون على فقد ويستيقظون على ألم، والسؤال هو ذاته يتملك الجميع، إلى متى؟.

سناك سوري – دمشق

يلخص الفنان التشكيلي “موفق مخول” الحكاية ويقول إن «السيد المسيح صلب مرة. والسوري يصلب كل يوم».

ومنهم من رأى أن الخوف هو رفيق أيامهم الجديد، وعبّر الصحفي “وهاج عزام” عن ذلك، بأن «تنجو وتبقى على قيد الحياة في هذه البلاد. ماهو إلا دليل على موعد جديد من الأسى والقهر».

اقرأ أيضاً:عدوان إسرائيلي على سوريا التي لم تستفق من نكبة الزلزال بعد

فجر اليوم الأحد، تقول “داليا” إنها استيقظت من كابوس في منامها، على آخر أقسى في أرض الواقع، لتشاهد آثار العدوان الإسرائيلي على دمشق؟ متسائلة عن الذنب المقترف حتى ننال كل هذه الآلام.

فالبلاد مهما جارت عزيزة، والأمر يحتم على قاطنيها الصبر ربما، ومن هذا المنطلق توجهت الفنانة “شكران مرتجى” خلال تعليقها على ليلة العدوان. “قاعدين نحميكي بعد الله”. كحال زميلتها “سلاف فواخرجي” التي رأت أن الجميع ينتظر دوره ليس أكثر.

“ماذا ارتكبنا لنموت أحياء” قال المخرج “جود سعيد”، وتاه المحامي “كمال” مع من سيتضامن السوري هذه الأيام بعد كل ماحل به. ونادت “سها” السماء، مطالبةً بأخذ حقوق الشعب من شياطين الأرض، وختمت منشورها بعبارة “نحن متعبون”. لتختلف صيحات السوري في كل مكان، بعد أن نال الحزن ما ناله في أفكاره وحياته.

وبحسب تصريحات المصدر العسكري لوكالة “سانا” بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي، الذي ضرب “دمشق” ومحيطها، خمسة شهداء وإصابة 15 مدنياً كحصيلة أولية. ليكونوا بجوار من سبقوهم من ضحايا الزلزال منذ اسبوعين والذي بلغ عددهم قرابة 5 آلاف شخص في محافظات إدلب وحلب واللاذقية وحماة. ونحو 7000 إصابة.

اقرأ أيضا:الاستيقاظ من صدمة الزلزال والعودة لنكبة الفقر

زر الذهاب إلى الأعلى