الرئيسيةتقارير

كان يُفترض تسليمه 2022.. 30% فقط نسبة الإنجاز بمشفى حماة الجامعي

قياساً بنسبة الإنجاز المشفى يحتاج إلى 18 سنة (طبعاً في حال ما صار متغيرات ما)

يبدو أن مشروع مشفى جامعة “حماة”، انضم إلى زميله مشروع مشفى “جبلة”، حيث يتعثر العمل في المشروعين الطبيّين. رغم الحاجة الماسة لهما.

سناك سوري-دمشق

رئيس جامعة “حماة”، “عبد الرزاق سالم”، قال إن المشروع يقام على أرض الجامعة. وبدأ عقده عام 2018 بالتعاون بين الجامعة ومؤسسة الإسكان العسكرية بقيمة نحو 3 مليارات و740 مليون ليرة، ويمتد على مساحة 15800 متر مربع. أما مدة العقد فتبلغ 900 يوماً، أي نحو 3 سنوات ونصف تقريباً.

المشفى الذي كان من المفترض أن ينتهي العام الفائت، وفق مدته العقدية، يقول “سالم” إن نسبة الإنجاز فيه لم تتجاوز الـ30 بالمئة. (على هالمعدل بدو شي 18 سنة، إذا كل 5 سنين بيشتغلوا 30 بالمية).

ذريعة المازوت والإسمنت

الجهة المنفذة تأخرت كثيراً بتسليم المشروع للجامعة، وفق “سالم”، لافتاً أن الحجة كانت عدم توافر المازوت والإسمنت. مؤكداً أنهم خاطبوا الجهات الرسمية أكثر من مرّة لرفع وتيرة العمل لكن من دون جدوى. وقال: «الجهة المنفذة تتأخر كثيراً بعملها، فإذا أرادت أن تدق مسماراً تحتاج أسبوعاً!».

أهمية المشفى

يكتسب المشفى المؤجل أهمية كبيرة، فهو من جهة يمنح طلاب كليتَي الطب البشري والتمريض الفرصة للعمل الميداني بإشراف أطباء مختصين. ومن جهة ثانية يقدم خدمات علاجية مجانية أو بأسعار رمزية للمرضى.

ورغم كل التأخير، يقول “سالم”، إنه متفائل بتسليم القسم التعليمي قبل نهاية العام الجاري. لافتاً أنه وفي حال تحقق الأمر، فإن كلية الطب ستنتقل إلى المبنى الجديد.

اقرأ أيضاً: معاون وزير الصحة: مشفى جبلة قيد الإنجاز .. والتلقيح استمر رغم الحرب
عادة قديمة

التعثر بالمشاريع الحكومية الحيوية والهامة، ليس بالأمر الجديد في “سوريا”، ولعلّ المثال الأبلغ يكمن في مشفى “جبلة”. الذي بُدأ العمل به منذ عام 2010 حين تقرر هدمه لبنائه مجدداً. وحتى اليوم بعد مرور 13 عاماً تقريباً لم يكتمل، وسط الوعود المتكررة بافتتاحه.

وفي آخر التصريحات حول المشفى العام الفائت. قال معاون وزير الصحة الدكتور “أحمد ضميرية” إن مشفى “جبلة” قيد الإنجاز بعد مشكلة فروق الأسعار مع الجهات المنفذة. لكن الإنجاز لم يتم حتى اللحظة.

وبرزت الحاجة الماسة للمشفى خلال سنوات الحرب وما تعرضت له المدينة، من تفجير الكراج الشهير عام 2016. وحتى كارثة الزلزال شهر شباط الفائت. فلو كان المشفى جاهزاً بالشكل الكامل، لربما كان خفف كثير من المعاناة لدى أهالي المدينة المنكوبة بالزلزال اليوم.

وهكذا يبدو أن التعثر سمة حياة في هذا البلد، فمن ينسى تأخر تنفيذ المشاريع السكنية، كما في سكن الشباب. وكم رتب التأخر فيه من أعباء على المكتتبين نتيجة الحرب وفروقات الأسعار وتبدل سعر الصرف والتضخم.

اقرأ أيضاً: “السويداء”.. مكتتبو السكن الشبابي سيدفعون غرامة تأخير الحكومة بالتسليم!

زر الذهاب إلى الأعلى