الرئيسيةتقارير

الذكية تؤرق المواطنين في طرطوس خبزهم ليس بأمان

لا مواعيد محددة لوصول الخبز وطوابير الانتظار مستمرة!!

سناك سوري- نورس علي

انطلق “محمد حاتم” /69/ عام، ويعاني من أمراض الشيخوخة “ضغط- سكري” منذ الخامسة صباحاً للحصول على الخبز، ونسي أن يحمل في جيب قميصه أدويته الضرورية، مما أقلق أسرته بعد أن غاب أكثر من ساعتين، من هبوط في ضغط أو ارتفاع السكر المفاجئ مع طول الانتظار. (يعني إذا مواطن توفى وهوي عم ينتظر خبزاته، شو بتكون الاعتبارات الحكومية لوفاته؟ يتساءل منتظرون).
الموظف المتقاعد “جابر زمام” المقيم في حي الإنشاءات بطرطوس، يشكو المواعيد غير الثابتة لوصول الخبز لدى معتمد الحي، يقول لسناك سوري: «أحياناً يصل الساعة الواحدة والنصف ليلاً ويبقى حتى الصباح ليتم توزيعه، وسط حالة من الازدحام كون الكمية أقل من حاجة الناس، وكثيرة هي العائلات التي تبقى بلا خبز مدعوم».
ويضيف:«دوماً يوجد تأخير في وصول الخبز للمعتمد، والمشكلة أن عدد سكان الحي كبير جداً يقدر بالآلاف، بينما عدد المعتمدين /3/ فقط، هم أصحاب محال تجارية متنوعة الاختصاصات، ويمارسون على المواطنين حالة من التسلط، فمن لا يعتبر زبون محل يومي، يتجاهل المعتمد حاجته من الخبز».
المتاجرة بمخصصات الأقارب والمعارف والأصدقاء المسافرين عادة جديدة لدى بعض المعتمدين حسب ما أكده المخرج التلفزيوني “قصي داوود” المقيم في حي الانشاءات بطرطوس، الذي بات ثلاثة أيام تائهاً بين المعتمدين دون الحصول على ربطة خبز تمويني مدعوم من الحكومة، فالمعتمد الأول أنهى بيع مخصصاته باكراً والآخر لم يحضرها بعد، وآخر ينتظر دوره منتصف النهار، وحينها يكون  في دوامه الوظيفي.

اقرأ أيضاً: تناقض بالتصريحات.. هل وفرت البطاقة الذكية الطحين؟

الصحفي “خير الله علي” المقيم في قرية جديتي بطرطوس أكد أن مشكلة التوزع الجغرافي للمعتمدين تستحق التوقف عندها، فأقرب معتمد له يبعد أكثر من 2 كيلومتر عنه، وهذا التوزع تم وفق محسوبيات وعلى علم الجميع، كما أنه أجبر المواطنين على التعامل مع معتمدين بعيدين عن أماكن سكنهم، وفرضت عليهم تكاليف نقل جديدة لم تكن بالحسبان، وأساءت لكبار السن والنساء وحتى الأطفال، وأضاف: «أكبر إساءة بحق المواطن بيعه رغيف خبز لا يحمل أدنى مواصفات الدعم الحكومي، فالأفران الخاصة هي من يستهلك هذا الدعم فلا الوزن دقيق ولا النوعية جيدة ولا النظافة مثلى».

اقرأ أيضاً: البرازي ومعاونيه يجولون على عدة أفران بالبلاد.. ماذا فعلت الذكية؟

المعتمد “عيسى ح” أكد أن رصيده أغلق يوم السبت 3 تشرين الأول وبقي لديه حوالي ثلاثين ربطة من الفرن الآلي، وستتحول إلى علف للحيوانات بالمطلق، ولكنه لم يخفِ إعجابه بالتجربة وهو الذي ورث مهنة بيع الخبز في محله القروي الصغير عن والده منذ سنوات.
وفي حديث مع “سالم ناصر” مدير المخابز الآلية في “طرطوس” أكد أن كمية الطحين المخبوز ضمن قطاع عمله في الأفران الآلية زادت بشكل ملحوظ وهي كمية غير مستقرة حتى الآن، فمثلاً تم خبز أول أمس الثلاثاء حوالي 188 طن بينما اليوم الخميس حوالي 192 طن، وهذه الكمية كبيرة نتيجة تطبيق البيع على البطاقة الذكية ومحاولة حصول الناس على مخصصاتهم اليومية بشكل كامل، بينما كانت كمية الخبز قبل التطبيق حوالي 170 طن يومياً، ورغم ذلك لا يمكن معرفة أنه يوجد هدر أم لا، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر استقرار مع استقرار أوضاع المعتمدين ومعرفة الكميات الحقيقية التي يحتاجونها، حيث كان بعض المعتمدين بداية التطبيق يحصلون على حوالي /600/ ربطة خبز يومياً بينما الآن يحصلون على /400/ فقط..
هامش: حاول سناك سوري التواصل مع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في “طرطوس” للحصول على معلومات دقيقة حول كميات الطحين المخبوز في المحافظة للأفران العامة والخاصة ولكنه لم يجب على هاتفه رغم تكرار الاتصال لأكثر من 10 مرات.

اقرأ أيضاً: آلية الخبز الجديدة تثير مشاكل بطرطوس.. هزاع: لاحظنا هدوءاً!

ازدحام بانتظار وصول الخبز دون أدنى تطبيق للإجراءات الاحترازية
خلال بيع الخبز وفق البطاقة الذكية لدى المعتمد عيسى ح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى