أخر الأخبار

الدولار مستمر بالتحليق.. المركزي صامت.. والمواطن يدفع الثمن!

خبيرة اقتصادية: غياب الرقابة الفعالة رفع سعر السلع ومعها الدولار

سناك سوري-متابعات

تزداد مخاوف المواطنين مع ارتفاع سعر الصرف حالياً الذي بلغ 543 ليرة للدولار الواحد من استمرار ارتفاع الأسعار التي رفعها التجار بحجة ارتفاع الدولار، الخوف يزداد مع التجارب السابقة للمواطن مع التاجر الذي يرفع أسعاره مع ارتفاع الدولار ولا يخفضها مع انخفاضه، في حين تزداد الحيرة من كل شيء مع استمرار صمت مصرف سوريا المركزي عن التصريح أو التدخل لتخفيض سعر الصرف.

ارتفاع سعر الصرف يعود وفقاً للدراسة الأسبوعية التي قدمها مركز “مداد” للأبحاث والدراسات إلى ثلاثة أسباب: «عودة الحديث عن زيادة العقوبات الاقتصادية على البلاد والمفروضة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى التوقعات بزيادة الطلب المحلي على الدولار في ظل الحديث عن الحاجة لاستيراد بعض السلع الضرورية كالمحروقات».

الخبير الاقتصادي “سنان ديب” بيّن في تصريح نقلته الزميلة “رحاب الابراهيم” مراسلة جريدة تشرين، تداخل عدة أسباب أدت إلى حصول ارتفاع جديد في سعر الصرف منها الحالة النفسية من جراء الوضع المحلي والإقليمي والعالمي برغم أنها غير مبررة، فالأزمات لبعض السلع مترافقة بقائمة العقوبات التي صدرت بحق بعض الشخصيات ولائحة العقوبات التي تُعد لها الولايات المتحدة مصحوبة بـ”بروبغندا” إعلامية كبيرة كنوع من الإرهاب الاقتصادي ضد “سوريا” بالإضافة للمضاربة.

اقرأ أيضاً: وزير التجارة الداخلية يتوقع انخفاض سعر الدولار قريباً

استمرار قيام السياسة النقدية بدور المتفرج والتابع للسوق زاد الطين بلة حسب تعبير “الخبير الاقتصادي “ديب” الذي استغرب حال السياسة النقدية المتفاجئة في “سوريا” بتحولات سعر الصرف برغم وجود الكثير من المؤشرات والأحداث التي يمكن من خلالها أن تأخذ دور القائد لسعر الصرف.

الباحثة الاقتصادية “رشا سيروب” ترى أن الأخطاء المتتالية لسياسات مصرف “سوريا” المركزي منذ بداية الأزمة في كيفية التعامل مع ملف القطع الأجنبي أمر يمكن نسب تغير سعر الصرف إليه، إضافة لزيادة الطلب على الدولار نتيجة الصفقات الضخمة التي حدثت مؤخراً في “سوريا” لبعض رجال الأعمال في شراء عقارات وأسهم واستحواذهم على مشروعات بمليارات مليارات الليرات، ولكن في الأغلب تمت فعلياً بالدولار الأمريكي.

الأوضاع الدولية والإقليمية فرضت نفسها على المتغيرات الاقتصادية ومن ضمنها سعر الصرف، حسب رأي الباحثة “سيروب” لكن هناك ضعف في الرقابة الفعالة من المصرف المركزي على شركات ومكاتب الصرافة و”الصرافين السود”، أو ما يصطلح عليهم “الشقيعة”، إضافة لضعف الرقابة في الأسواق والتي لاتمكن من انخفاض الأسعار بشكل فوري بالتوازي مع انخفاض الدولار كما مع ارتفاعه.

التفكير خارج الصندوق واتخاذ آليات وأدوات تناسب معطيات المرحلة ضرورة لمواكبة الظروف والمعطيات برأي “سيروب”، إلا أن المواطن الذي أساساً يعاني من تدني مستوى المعيشة وعدم كفاية راتبه، يفكر اليوم كيف سيتخطى المرحلة القادمة مع استمرار ارتفاع الأسعار والدولار.

اقرأ أيضاً: ارتفاع الدولار انعكس وبالاً على المواطن السوري والحكومة قررت أن تصمت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى