أخر الأخبارحكي شارع

استعراضات وزارة البيئة لا تجلب المطر .. “بدها صلاة استسقاء”

مديرية التوعية البيئية شغلها يقوم على الأفعال لا الأقوال

سناك سوري – متابعات

بعد سبع سنوات عجاف بالحرب والمحل، ضاقت مساحة الغابات، وتحولت الساحات والشوارع إلى مكان للنفايات، وخاصة في المدن والبلدات المكتظة بالناس والنازحين، ليأتي كلام مديرة التوعية البيئية عن الفعل في ترميم البيئة قبل القول.

ولأن الحرب لم تزر بعض المناطق في “سوريا” بالمعنى المجازي كمحافظات “طرطوس”، و”السويداء” تقوم مديرية التوعية البيئية بتعزيز السلوك الإيجابي نحو البيئة، بالتزامن مع “إعادة الإعمار” على الرغم من عدم وجود خطط للمحافظتين بهذا المصطلح الاستهلاكي الذي دأب جميع مسؤولي القطر على (دحشه) في كل مؤتمر وفعالية حتى إن كانت مباراة بالشطرنج.

تقول مديرة التوعية البيئية “سحر عمران” لصحيفة “تشرين” الحكومية: «من الضروري البدء بالعمل على قضايا البيئة، بالتزامن مع “إعادة الإعمار”، وكي لا يبقى الأمر في باب الحديث النظري، قامت المديرية بالعمل على زيارة مناطق في “الساحل السوري”، وقدموا معلومات حول استبدال مهنة “التفحيم” الذي يتسبب بقطع أشجار الغابات، بزراعة أعشاب جديدة مهددة بالانقراض مثل “الزوفا وإكليل الجبل، والغار” لحمايتها من الانقراض من جهة، ولتأمين دخل بديل عن تفحيم الأشجار من جهة ثانية، وذلك كي تأتي نصائح الرأفة بالأشجار مع حل عملي لِأُسر تريد بديلاً لمصدر دخلها، وخاصة أن مردود زراعة هذه الأعشاب أعلى دخلاً وأقل خطورة».

الفكرة وصفت بأنها جميلة، يقول مراقبون كي لا نظلم الدكتورة التي لم تصرح إن جربت العمل في هذه الأعشاب لمنع انقراضها، ومعرفة دخل العاملين بها، ولكنها سمعت عن دخل العاملين بالغابات ومن وراءهم، ومهمتها التوعوية بالفعل لا بالتنظير في زيادة رقعة الغابات، وتعويض ما سرق وحرق، وزيادة العاملين في البيئة، والتفاهم مع وزارة الزراعة على زيادة عدد الحراس للحراج والغابات، وحمايتهم من الجوع، فإعادة الإعمار هدفه الإسان أولاً لا الحجر إذا دخلنا في باب التنظير. موقع سناك سوري.

اقرأ أيضاً بلديات بلا مشاريع ولا خدمات .. أكوام من القمامة وشوارع محفرة وإقالات بالجملة

ومن النشاطات العملية لمديرية “التوعية البيئية” بحسب المديرة أيضاً، إقامة 12 حملة نظافة في المحافظات، للمساهمة في ترحيل أكوام القمامة المتراكمة في مدن ك”السويداء”، و”طرطوس”، و”ريف دمشق”، وقد عمل كادر المديرية على استئجار الآليات، وتم ترحيل أكثر من 36 سيارة في منطقة ك”بصيرة” في “طرطوس”، حيث تراكمت القمامة طوال سنوات الحرب. (فهل كانت “بصيرة” إحدى الجبهات الحربية لكي تتراكم فيها القمامة طوال الحرب)؟.

مشكلة البيئة إذا سمحت لنا المديرة تكمن في عقلية المسؤولين الذين لم يشبعوا بعد من الدراسات المتراكمة في أدراجهم وأدراج من سبقوهم عن معالجة النفايات ومحطات الصرف، والتخمير وتوابعه التي تجلب المليارات للخزينة، ولكن الحرب أخرت ذلك كما يتحججون الآن، علماً أن هناك دراسات قد تمت منذ أكثر من 30 عاماً دون جدوى. أما مشكلة الغابات والتحطيب والتفحيم، فهي أكبر من مديرية التوعية البيئية التي لا تملك سيارة لنقل عمالها، والمطلوب فقط الآن الدعوة لصلاة استسقاء ليس لجلب المطر فقط، بل لجلب المحبة)؟!

اقرأ أيضاً وزير الإدارة المحلية يشرح تفاصيل قانون إزالة الأنقاض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى