الرئيسيةحكي شارع

مناشدات للحكومة بمنع استخدام “فحم السنديان” بالمقاهي

الأهالي يطالبون وزارة السياحة بإصدار قرار بمنع استخدام الفحم الطبيعي في المقاهي والمقاصف المرخصة

سناك سوري – طرطوس

ناشد مجموعة من أهالي القرى في ريف منطقة “القدموس” بمحافظة “طرطوس” وزير السياحة للإسراع بإصدار قرار يمنع استخدام الفحم الطبيعي للأركيلة في المقاهي و المطاعم تحت طائلة عقوبة رادعة والتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى في تنفيذ هذا القرار .

وبين الأهالي الذين تواصلوا مع سناك سوري وطلبوا عدم ذكر اسم أياً منهم نظراً لحساسية الموضوع الذي يمكن أن يسبب مشاكل اجتماعية في القرى خاصة بالنسبة لأصحاب المفاحم الذين سيعتبرونه اعتداءاً عليهم كون البعض منهم من أبناء القرى ذاتها أن معظم المقاهي المرخصة من قبل وزارة السياحة في جميع أنحاء المدن تقدم الأركيلة بفحم السنديان الطبيعي مما يستهلك أطناناً من الفحم بشكل يومي لتغطية حاجة هذه المقاهي علماً أن الطن الواحد من الفحم يحتاج لـ 10 طن من أشجار السنديان لإنتاجه كحد أدنى، مؤكدين أن بعض أصحاب النفوس الضعيفة يقطعون أشجار السنديان و الأشجار الحراجية بشكل جائر من الغابات والحراج لتلبية حاجة تجار الفحم الذين ينقلونه إلى هذه المقاهي.

اقرأ أيضاً:النيران تلتهم ريف “اللاذقية”.. والأهالي يتهمون التفحيم والتنقيب عن الآثار!

وقال الأهالي:«أن النتيجة هي تدمير الغابات و الثروة الحراجية في جميع جبال الساحل السوري بشكل خاص، و في حال استمرار هذه الحالة فإنها ستأتي على جميع غاباتنا وأحراشنا خلال سنوات وتدمرها مما سيقضي على السياحة البيئية و سيؤدي إلى نتائج كارثية الجميع يعلمها، حيث تعرضت مثلاً أحراش كاملة في جرد “القدموس” للإبادة في قرى “الدي و قرية النواطيف و قرية كعبية عمار و قرية العامودية و السميحيقة و بيت المرج و خربة القبو و تعنيتا و مرشتة”».

وأضافوا بأن المفحمين في الغالب يكونون من قرى أخرى يبيعونه لتجار  الفحم الذين يهربونه إلى “دمشق و اللاذقية و طرطوس”، مؤكدين عدم فاعلية الضبوط الحراجية التي لاتجدي نفعاً ولن تحل المشكلة حسب تعبيرهم.
ضرر التفحم لايقتصر على القطع الجائر حسب الأهالي فالأسوأ أنه قد يكون سبباً مباشر أو غير بالحرائق لأن مخلفات التفحيم و التحطيب اليابسة ترمى في الحرش و تصبح وقود سريع الاشتعال لا تحتاج سوى لشرارة في أيام الخريف و أيام الرياح الشرقية القاحلة و الجافة، و قد حدثت في العام الماضي عشرات الحرائق أتت على أجزاء كبيرة و مساحات واسعة من غاباتنا كان التفحيم و بقاياه اليابسة في الأحراش سببا رئيسياً فيها.

اقرأ أيضاً:تناقض في التصريحات حول مسببات الحرائق.. والزراعة تفاجئ المزارعين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى