إقرأ أيضاالرئيسيةتقاريرقد يهمك

بلديات بلا مشاريع ولا خدمات .. أكوام من القمامة وشوارع محفرة وإقالات بالجملة

تساؤلات حول واقع الإدارة المحلية وتطبيق قانونها الموجود منذ العام 2012

سناك سوري – متابعات
تجاوزات وفساد وترهل إداري وتدني نسب التنفيذ والإنفاق الاستثماري وغياب المشاريع الاستثمارية والتنموية عوامل مشتركة وقفت حائلاً دون تقديم الوحدات الإدارية في مختلف المحافظات السورية خدماتها بالشكل الأمثل وكانت سببا في الكثير من حالات الاعفاء وحل المجالس المحلية.
تتشارك الوحدات _ بحسب تحقيق نشر أمس _ بأغلب المشكلات ومنها “طرطوس واللاذقية وحمص وحماة والسويداء ودرعا والحسكة وحمص وحلب ” حيث تملأ الحفر الشوارع و تغيب النظافة وتنتشر مكبات القمامة العشوائية والصرف الصحي المكشوف الذي يسبب تلوث البيئة والمياه العذبة في ظل عدم توفر اليد العاملة والآليات والدعم المادي اللازم .
تعاني الوحدات الإدارية والبلدية من الفساد الذي أزكم أنف المواطنين وفاح حتى وصل أخيرا للمسؤولين فجاءت مؤخرا قرارات حل مجالس في محافظتي “طرطوس” و “حماة” إلا أن الواقع بقي كما هو ولم تفلح الحكومة مجدداً في اختيار رؤساء وحداتها الكفوءة القادرة على تنفيذ توجهاتها وسياستها التنموية .وحتى اليوم مازالت مياه الأمطار تغمر الشوارع بعد المطر ولازالت القمامة تملأ الحارات والأزقة والشوارع محفرة وضيقة ولاتلبي التوسع العمراني والسكاني.

واقع المحافظات:

في “اللاذقية” كان التسويف في العمل وغياب الإرادة في إنجاز الأعمال وعدم وضع مدد زمنية ومخططات للعمل إضافة لعدم وجود الجرأة في اتخاذ القرار من قبل المعنيين من أهم المعوقات في العمل، وذلك بحسب التحقيق الذي نشرته جريدة “تشرين”.
أما “حماة” فوحداتها الإدارية تواجه تحديات متعبة، فالبلديات تشكو ضعف التمويل والقوانين الخانقة للمخططات التنظيمية، ومجالس المدن لم تحسن استثمار إمكاناتها من ناحية تأجير ممتلكاتها من محلات تجارية ومنشآت سياحية وخدمية، في حين تشتكي بلديات الدرجة الثالثة و الرابعة من عدم توفر ممتلكات لتأجيرها ما يجعل تأمين رأسمال للنهوض بمشاريع استثمارية تنموية تدر دخلاً جديداً للبلدية ضرورة ملحة يضاف إلى ذلك سوء توزيع التمويل المخصص من الإدارة المحلية على البلديات إذ يجب مراعاة ظروف كل بلدية على حدى ومنحها التمويل الذي يتناسب مع طبيعة أراضيها إضافة إلى عدد السكان
وبما أن يد الحرب طويلة فقد طالت هذا القطاع أيضاً حيث شكل عدد الوافدين الى محافظة “السويداء” عبئا كبيراً على كاهل المجلس البلدي أدى إلى تبخر اعتماداته المالية وعدم تنفيذ أية مشاريع خدمية تنموية جديد، في حين يعاني مجلس مدينة “الحسكة” من فقدان الكثير من آلياته وعماله بسبب ظروف الحرب إضافة الى قلة الموارد المالية نتيجة عدم قدرته على جباية مستحقاته كون أغلب مشاريعه خارج سيطرة القوات الحكومية حالياً. موقع سناك سوري.
وتلاحق بلديات “دمشق” اتهامات بالتقصير وخاصة فيما يتعلق بصيانة الطرق والصرف الصحي باعتبارهما القاسم المشترك بين مختلف المحافظات والبلديات إضافة إلى إشغالات الأرصفة.
وفي ظل ظروف الحرب التي أثقلت كاهل المواطن السوري تستمر الوحدات الإدارية المكلفة بتقديم الخدمات التنموية له في القيام بدورها كجابي ضرائب يسعى ليل نهار لتحصيل حقه من المواطن الذي مازال إلى اليوم يبحث عن خدماتها في الشوارع وعلى الأرصفة وفي كل مكان، ويطالب بتفعيل قانون الإدارة المحلية 107 الصادر عام 2012 وانتشاله من الدرج لما له من أهمية كبيرة في تحسين حال البلديات.موقع سناك سوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى