إقرأ أيضاالرئيسيةقد يهمكيوميات مواطن

أحياء حمص غير المدعومة: القطط والقوارض يشاركون الأهالي سهر الليالي

الشوارع والأرصفة تمتلئ بالمخلفات والقمامة، والتبريرات جاهزة دائماً

سناك سوري – متابعات

تشهد أحياء مدينة “حمص” المكتظة بالسكان، والتي يطلق عليها الإعلام ومجلس المدينة بـ “الشعبية” تبريراً للإهمال، أكواماً من القمامة، مترافقة مع جيوش من القطط الجائعة، والقوارض الهاربة من القطط، وكأن القاطنين هناك يشهدون معارك ليلية طاحنة اعتادوا عليها كثيراً طوال الحرب التي شاهدوا فصولها وحفظوها عن ظهر قلب.

ويدرك الأهالي العثرات والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة الحرب، لكنهم يطمحون بالحد الأدنى من المسؤولية خاصة فيما يتعلق بموضوع النظافة وترحيل القمامة، «فهل من المعقول أن تبقى أكياس القمامة في الشوارع، أو بجوار الحاويات لعدة أيام دون ترحيل؟ وخاصة يوم الجمعة، مما يجعلها مكاناً لتجمع القطط والقوارض والحشرات القارصة والسامة». كما أكد موظف معدم لصحيفة “العروبة” المحلية.

فيما يذهب موظف آخر إلى الحديث عن تقصير مجلس المدينة في إنجاز العمل، واختلاف تقديم الخدمات بين حي وآخر حتى قبل الحرب، وعدم رش المبيدات الحشرية، وقيام بعض أصحاب محال بيع اللحوم، والخضار برمي فضلات اللحوم والخضار التالفة في حاويات القمامة، مما يهيئ الجو لانتشار القوارض في الحي إضافة للروائح الكريهة والأمراض.موقع سناك سوري.

“عماد الصالح” مدير النظافة في مجلس المدينة قال معلقاً على الموضوع: «الكوادر العاملة الموجودة أصبحت كبيرة في السن، ولم يتم تعيين أي عامل منذ العام 2000، إضافة إلى أن 30 عمالاً وفنياً قضوا خلال الحرب، وقدم الآليات، وعدم توفر عدد كاف منها  لتغطية حاجة أحياء المدينة. وقد تم إبرام عقد عمل مع متعهد خاص مدته عام لتنظيف عدد من أحياء المدينة، وتكلفته 200 مليون ل.س».(يعني عندكم نقص بالعمال طيب استوعبوا هالبطالة شو ناطرين؟).

ومع نفي الأهالي لاهتمام مجلس المدينة بالأحياء “الشعبية”، والفقيرة التي تضم عدداً كبيراً من المهجرين، يشير رئيس دائرة المكافحة والوقاية بمديرية النظافة “محمد كول علي” إلى أنه يتم رش المبيدات الحشرية بشكل أسبوعي، ويتم توزيع المبيدات الحشرية لمكافحة القوارض لرؤساء لجان، ليتم توزيعها على المواطنين حسب الطلب.

كالعادة، لا تنتشر الكلاب الضالة، والقوارض البشعة المنظر، والقطط المستقتلة في بحثها عن الطعام في أحياء الأكابر والمدعومين، فهذه الحيوانات التي يخشاها الفقراء ليلاً تجد في أحياء هؤلاء ملاذاً آمناً ومستودعاً مهماً للطعام، لعلمها أن مجلس مدينة “حمص” لن يقترب كثيراً من هنا، طالما أن الحجج جاهزة دائماً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى