هذا وقد شوهد “عبد الحليم حافظ” بلباسه الميداني الكامل وهو يشدو وأنا كل ما قول التوبة يا بويا ترميني المقادير
سناك سوري – آزاد عيسى
في صورة تؤكد على التلاحم الشعبي، والتضامن بين جموع الرفاق، عمّت الاحتفالات اليوم ساحات كبيرة من محافظة “الحسكة”، بمناسبة “عيد ميلاد البعث” الذي احتفل فيه البعثيون، وميلاد الزعيم الكردي “عبد الله أوجلان”، الذي يرقد في السجون التركية، ويخلد ذكره الكرد في كل عام.
وقد صدحت حناجر البعثيين بأناشيد بعثهم (ياشباب العرب هيا … وللبعث يا طلائع.. للنصر يا طلائع). وعلى بعد أمتار قليلة كان أصوات “الهفالات” تردد (بجي سروك آبو..سر كفتن سروك آبو)، وهي شعارات كردية بات يرددها العربي المنضم حديثاً لـ”فيالق الهفال”، وتعني المجد والخلود والحرية للقائد “عبد الله أوجلان”، ولقبه “آبو” أي العم للكردي، وللعربي المجبر على هذا النسب.
ومصطلح “الهفال” خاص بـ”التنظيمات الكردية”، ويعني الرفيق، ولا يجوز النداء إلا به، لكنهم يتذمرون عندما يهمس أحدهم بكلمة رفيق!!.
اقرأ ايضاً الرفاق يعيدون إعمار ماتهدم بالشعر والدبكة !!!
رفاق “البعث” احتفلوا اليوم في إحدى مدارس مدينة “القامشلي” بشتى الطقوس المعهودة شعراً ونثراً، ومسرحاً، وخطابات بميلاد الحزب، الذي أكّد فيه الخطباء على انتهاء الأزمة وإعلان النصر.
وفي الجانب المقابل لم تختلف طقوس الهفال والهفالات وشعاراتهم، التي مجدت كثيراً زعيمهم الكردي، وهتفت مطولاً بباقات النصر، وأكّدت بأنها على طريق “آبو” في التحرير ودحر الطغاة، وتحقيق أماني القائد والشعب. أمّا الأخ العربي (الواقف في الوسط) فقد حافظ على الطقوس بدقة عندما شن جملة من الدبكات المنوعة، وهو رافع صور القائد الجديد “عبد الله أوجلان”.
الرفاق والهفالات الذين احتفل كل منهم في ساحة مختلفة عن الآخر، رددوا شعارات قريبة من بعضها البعض وأكدوا أيضاً تحقيق الانتصار، وصفقوا مع بعضهم البعض وكذلك قاموا بالنخ والدبكة، ويقال أن بعضهم حضر نصف احتفال مع الرفاق والنصف الآخر مع الهافلات، بينما كانت تركيا على بضع كيلومترات تحتفل بسيطرتها على “عفرين” وكذلك “أميركا” بسيطرتها على أجزاء واسعة من الشمال الشرقي السوري ووو إلخ من الدول الأخرى.
اقرأ ايضاً حظر تجول في الجزيرة السورية بذكرى اعتقال أوجلان
