إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

إطارات “حماة” على الجنط والهواء الحكومي لا يصل إليها

المعمل يحتاج لأربعين مادة أولية وشركة روسية بلغارية تتصدى لنفخ الروح فيه من جديد

سناك سوري – متابعات

بعد أن كانت “شركة إطارات حماة” من أهم الشركات الرابحة في القطاع العام الذي يتآكله الروتين وضعف التخطيط ومحاولات الخصخصة الخاسرة، تتابع الشركة ذات 120 عاملاً توقفها عن الانتاج للسنة السابعة على التوالي وسط حالة من التجريب مع شركات دولية معظمها انتهى بالفشل.

ولكي تكتمل قصة “العجلات الحموية” المتوقفة عن الدوران، فإن “الحكومة” الرشيدة لم تستجب مرةً للمناشدات والكتب عن قدم الآلات، وحماية المنتج المحلي من المستورد والمهرب، ولكي تزداد المعاناة فإن عدم «وجود قوالب في الشركة تتيح إنتاج المرغوب في أسواقنا المحلية، وعدم القدرة على المنافسة داخلياً وخارجياً لارتفاع كلفة الإنتاج». حسب تقرير جريدة “الفداء” الحموية.

وتكمن المعادلة البسيطة الأرقام، والصعبة التحقق في حصول الشركة على قرض بقيمة 700 مليون ل.س، لإنتاج حوالى سبعة ألاف طن سنوياً، بقيمة مليار و400 مليون ل.س، وتحقيق ربح بمقدار 10 ملايين ل.س. ورغم أن الأرباح ليست كبيرة بشكل عام، إلا أن الحكومة ما زالت تدفع الرواتب والأجور للعمال المتوقفين عن العمل منذ سبع سنوات.

وبحسب الصحيفة المحلية فإن «الشركة حققت أرباحاً بقيمة 800 مليون ل.س منذ عام 1991 وحتى 2004 وتتمتع بموقع تجاري بوسط “سوريا”، وتقدر قيمة الأرض مع الأبنية بنحو 100 مليار ل.س، وفيها عدد من الأبنية والمستودعات الضخمة وتقوم الشركة باستثمار جزء صغير من موجوداتها كمستودع لإحدى الجهات العامة»، فلماذا لا يتم استثمار هذه المساحات الكبيرة، والأبنية بما يحقق توازناً ما، والحفاظ على العمال بدلاً من تركها عرضة للأخذ والرد والبنشرة.

وفشلت الطرق الحكومية في إيجاد شريك قادر على تمويل تكاليف الإنتاج، وتطوير الشركة، وتقديم الخبرة الفنية والمشاركة بالإنتاج والتسويق.

وبحسب إدارة المعمل: «فقد تم منذ أشهر توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “المنطقة الخضراء” الروسية البلغارية، وتم التوصل معها لتطوير خطوط الإنتاج وتقديم الدعم الفني وإعادتها للإنتاج، ولكن ذلك يحتاج إلى رغبة حقيقية، فإنتاج الإطارات يحتاج 40 مادة أولية وبغياب أي واحدة منها فلا يمكن إنتاج الإطارات».

لن يكون القادم أحلى كالعادة، فهل تنجح الشركات الأجنبية بضخ الدم في جسد المعمل، بعد أن فرغ الهواء من إطاراته؟.

اقرأ أيضاً: بلدية “حماة” تلجأ لجيوب المواطنين بهدف تعويض إيراداتها القليلة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى