الرئيسيةفن

أم أركيلة وحردانة أغرب أسماء القرى السوريّة

"السعدانة" و"عطشانة" و"الزعلانة"... وغيرها أسماء غريبة لبعض القرى السورية تعرفوا عليها

قرية “كفر العصافير” ليست مجرد قرية تحول اسمها إلى قرية (يللي فلت شرواله) ضمن حلقات ولوحات سلسلة مرايا التي يقدمها “ياسر العظمة” بعد أن فلت شروال “صالح” وهو يلقي خطبة في تأبين “مختار” القرية القديم، ليصبح محور حديث ونكات وضحكات أهالي القرية مادفعه لمغادرتها مع عائلته والعودة بعد عشرين عاماً ظناً منه أن القصة طواها الزمن إلا أنه فوجئ أن اسم الضيعة أصبح عن تلك الحادثة.

سناك سوري – عمرو مجدح

قصة قرية “كفر العصافير” تقارب بعضاً من حكايا القرى التي أطلق عليها مسميات غريبة تدعو للتوقف عندها، وتثير الإستغراب والضحك في أحيان آخرى وهناك من يشعر بالإحراج من ذكر اسم قريته خاصة إذا كانت تحمل إيحاءاً جنسياً كما في بعض القرى والتي تم استبدال بعضها بأسماء جديدة إلا أن الاسم الأول مايزال عالقاً في أذهان الناس، كما أن بعض الأسماء التي قد يبدو وقعها على الأذن غريباً، يعود ذلك للتراكم الحضاري على هذه المنطقة فمنها من أصل آرامي وسرياني وآخرى رومانية، تركية، كردية، شركسية، فرنسية.

قبل سنوات طويلة طاف الإعلامي الراحل “مهران يوسف” في برنامجه الجماهيري على الفضائية السورية “سؤال ع الماشي” القرى والمحافظات السورية سائلاً المارة عن أصل اسم قراهم في خليط بين الجد والمزح محاولاً إيصال معلومة ثقافية من خلال تلك الجولات عن أصل التسمية لهذه القرى والمدن بأسلوب بسيط وعفوي مع رصانه نفتقدها اليوم، في إحدى الحلقات كان السؤال عن حي”أبو رمانة” وأصل الاسم الذي تبين أنه نسبة لضريح لأحد الأولياء الصالحين والذي لم يعرف اسمه فأطلق الناس عليه اسم “أبي رمانة” لوجود شجرة رمان تظلل قبره.

أصل مسميات القرى

كتبت د. “رندة اللبايدي” في “مجلة جامعة دمشق” عن مشكلة البحث عن أصل مسميات القرى قائلة : «مع غلبة النمط الريفي على التجمعات البشرية السورية إلا أن تلك القرى، لم تحظ باهتمام يذكر في دراسة مسمياتها بشكل علمي لاظهار أسبابها، ولتحديد الأنماط المكانية في توزيعها الجغرافي».

مضيفة لإشارة الباحث “عبد الرحمن حميدة” أن القرى التي تبدأ أسماؤها بلفظة تل ، كفر ، خربة، رسم ، تبه، هويوك ، هي مواقع لقرى قديمة جدا وكان يعاد بناؤها كلما تهدمت فوق أسس الجدران السابقة مثل: تل احمر ، تل حلف ، خراب بلدة، خربة السنديان.

وتابعت: جاء في كتاب الباحث عادل عبد السلام (1973) الذي تطرق فيه إلى خصائص تسميات التجمعات السكنية في سورية التي تعود بأصولها إلى لغات قديمة أو لآلهة وبعضها يحمل اسماء أعلام، أو تعود إلى الشكل الخارجي للتجمع البشري ، وبعضها يحمل أسماء المواصلات أو لمهنة اقتصادية معينة أو إلى نوع محصول زراعي تشتهر به القرية.

وختمت : توجد مسميات قرى تحمل صفات حميدة وبالمقابل هناك مسميات نتيجة لحالة اجتماعية أو واقعة تاريخية استثنائية مازالت معروفة بها مثل قرية ( زر بليط، سطح العفريت، أرملة ، تل جحاش ) ولا تتماشى مع مسميات القرى المجاورة لها.

ومن أشهر الأسماء الغريبة للقرى السورية : « “البويضة”، “حر بنفسه” ، “المفلسة”، “دير حافر”، “الحردانة”، “بقعو” و”حبسو” و”سجنو” و”سمكة” و”بزاق”، “الجربوعية”، “تل خنزير”، “عكاكير”، “أم أركيلة”، “عطشانة”،”السعدانة”، “الزعلانة”، “بيت نايم”، “الطنجرة”، “فيديو”، “الشراشير”، “تل طوبز”، “أم شرشوح” ».

ماذا عنكم هل تعرفون أسماء قرى أكثر غرابة؟ شاركونا إياها.

اقرأ أيضاً:باحث: تعريب أسماء الأماكن في سوريا يؤثر على الهوية والإنتماء

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى