الرئيسيةحرية التعتيريوميات مواطن

أسعار تذاكر السفر.. الرقابة حاضرة في دير الزور وغائبة بدمشق

سعر التذكرة 6 ألاف في الذهاب و18 ألف الإياب.. (دخول الحمام مو متل طلوعو)!

سناك سوري – فاروق المضحي

على الرغم من استئناف الرحلات بين محافظتي “دمشق” و “دير الزور” أوائل العام 2018، و تأمين الطريق الدولي “تدمر – دير الزور” ماتزال معاناة المواطن مستمرة نظراً لارتفاع ثمن التذكرة واختلاف تسعيرتها بين الذهاب والإياب، دون وجود أسباب مقنعة لهذا الارتفاع فالرقابة حاضرة في “دير الزور” لكنها  غائبة في “دمشق”.

شكاوى المواطنين تتواصل بهذا الخصوص نتيجة ارتفاع الأسعار وعدم الالتزام من قبل أصحاب البولمانات بالتسعيرة المحددة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حيث يتقاضى أصحاب مكاتب السفر مبالغ إضافية عنها، بحسب “ألاء حسبات” معلمة من أبناء “حي القصور”، وتضيف لـ”سناك سوري”: «شركات النقل تبيع التذكرة بمزاجية دون وجود رقابة ويتراوح سعرها بين ١٨ ألف ليرة ليصل إلى ٢٥ ألف ليرة عندما يكون هناك ضغط وحركة أيام الأعياد وفحص طلاب الجامعات».

تأمل “حسبات” من الجهات المعنية متابعة الموضوع و توحيد تعرفة الركوب بين الذهاب والإياب، خصوصاً أن المسافة نفسها والشركة أيضاً نفسها فعند الذهاب إلى “دمشق” يكون ثمن التذكرة 6 ألاف للرحلات العادية و8 ألاف لرحلات رجال الأعمال بينما عند العودة من “دمشق” فإن ثمنها يتضاعف مرتين لتصل إلى 18 ألف ليرة، من دون وجود سبب مقنع.

اقرأ أيضاً: “دير الزور” الطريق طويل والمقارنة مابين 2011 و2019 “موجعة”

أجور النقل حرمت مواطنين آخرين ممن يضطرون لمراجعة المشافي في “دمشق” من الحصول على حقهم بالعلاج، فالمواطن “محمود شحادة” وهو من أبناء حي العمال، يضطر للسفر مرتين بالشهر إلى “دمشق” وهذا يكلفه قرابة ٦٠ ألف ليرة شهريا ًأجور نقل ولا يوجد حلول بديلة، «مما اضطرني إلى تكثيف العلاج والاكتفاء بالذهاب مرة واحدة إلى الطبيب كل شهر للتخفيف من مصاريف السفر وغيرها».

أصحاب الشركات دافعوا عن أنفسهم حيث أكد الغالبية ممن راجعهم سناك سوري للسؤال عن السبب أنهم مضطرون لهذا الأمر فأسعار المازوت مرتفعة في السوق السوداء، التي يضطرون للشراء منها نظراً لعدم كفاية مخصصاتهم من مادة المازوت المدعوم.

مدير مركز انطلاق البولمان في “دير الزور” “عبد الحميد الحمش” ذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حدّدت سابقاً أجور النقل والسفر عبر البولمان العادية بـ 13.5 ليرة سورية للكيلومتر الواحد لكل راكب، فيما تكون الأجرة 15.5 ليرة لكل كيلومتر بالنسبة لبولمانات رجال الأعمال، وأنهم كمركز مسؤولين بشكل مباشر عن متابعة الموضوع لكن أي قرار أو متابعة يتطلب شكوى خاصة من مواطن، لافتاً إلى أن المشكلة تتعلق بمركز البولمان في “دمشق” في حين أن الأمور تسير بشكل جيد في “دير الزور” وسط التزام تام من أصحاب الشركات بالتسعيرة.

اقرأ أيضاً: لارتفاع تعرفة النقل.. طلاب خففوا دوامهم وآخرون أمضوا عطلتهم بالسكن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى