لماذا لا تجيب الصحة على التساؤلات حول تفاصيل إصابات كورونا؟
مديرة دائرة الأمراض السارية تقدم وجهة نظر الصحة وتجيب على بعض أسئلة المواطنين
سناك سوري-دمشق
قالت مديرة دائرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتورة “هزار فرعون”، إنه ليس هناك تعتيم أو تكتم مقصود عن تفاصيل حالات المصابين بفيروس كورونا في البلاد، والإعلان يتم عن الأعداد الحقيقية فقط، أما التفاصيل الأخرى المتعلقة بهوية المرضى ومناطق تواجدهم لا يعلن عنها لكونها قد تنتهك خصوصية الأشخاص.
“فرعون” وخلال لقاء إذاعي لها عبر إذاعة شام إف إم، أضافت أن إعلان تفاصيل الإصابات سلاح ذو حدين، لكونه من الممكن أن يثير حالة من الهلع لا داعي لها لدى البعض، مشيرة أنه عند الضرورة يتم إغلاق منطقة أو بناء معين.
انتشار كورونا في “سوريا”، يسير بشكل أفقي وليس تصاعدي، وفق “فرعون”، موضحة أن هذا الكلام يعني أنه لا يصل إلى قمة أو ذروة، ومايزال تحت السيطرة والحدود المعقولة، واصفة الوضع بأنه جيد.
تستدرك “فرعون” وتؤكد أن الوقاية خير من قنطار علاج، كونها تمنع انتشار الفيروس، حتى يتم الوصول إلى مرحلة الثبات الوبائي التي يجب الانتظار للوصول إليها لنحو عدة أسابيع، داعية المواطنين لعدم التهاون مع الإجراءات الحكومية.
وأوضحت أن حالات الوفيات بفيروس كورونا والبالغ عددها 3 حالات، آخرها تم الإعلان عنه أمس الأحد، كانت لمرضى يعانون من أمراض مزمنة أخرى كحالات قلبية ونقص مناعة، أو كانوا بأعمار كبيرة، مضيفة أنها كانت أسباب غير مباشرة للوفاة.
البروتوكول العلاجي الذي تتبعه البلاد يتضمن دواء “هيدروكسي كلوروكين”، غير متوفر في الأسواق، بحسب “فرعون”، مضيفة أن السبب في ذلك يعود لكون استخدامه يجب أن يتم تحت إشراف طبي، وتقوم وزارة الصحة بتوزيعه مجاناً على جميع المستشفيات والمراكز الخاصة بعلاج حالات الإصابة.
اقرأ أيضاً: الصحة: عدد الذين خضعوا للحجر في سوريا تجاوز 2000 شخص
بدوره مدير مستشفى الأسد الجامعي الدكتور “حسين المحمد”، قال في تصريحات للإذاعة ذاتها، إن من بين 103 حالات مشتبه بإصابتها بالكورونا وردت إلى المستشفى منذ بداية الجائحة، 3 منها فقط كانت نتيجتها إيجابية أي تأكدت إصابتها، مضيفاً أنه وصلت 39 حالة اشتباه بالإصابة مؤخراً، 32 كانت نتيجتها سلبية، وواحدة إيجابية، بينما تبقى 6 حالات لم تظهر نتائجها بعد.
الحالات التي تتأكد إصابتها يتم نقلها مباشرة إلى مستشفى الزبداني بريف “دمشق”، وهو المركز المتخصص بعلاج مصابي الكورونا، وفق “المحمد”، مضيفاً أن كل الأطباء والكوادر الصحية يخضعون لفحص مبدئي كل صباح إلا في حال وجود أعراض مشابهة لأعراض الكورونا، حيث وفي هذه الحالة يتم أخذ مسحات لهم للتأكد.
ويطالب الشارع السوري وزارة الصحة منذ إعلان إصابة الحالة الأولى شهر آذار الماضي، بعرض المزيد عن تفاصيل إصابة الحالات بالكورونا، إذ غالباً ما تأتي بيانات الوزارة حول الأمر بشكل مقتضب، قبل أن تجيب الصحة على مطالبهم هذه من خلال لقاء الدكتورة “فرعون”، أمس الأحد.
الصحة كانت قد أعلنت يوم أمس الأحد عن حالة إصابة جديدة، ووفاة حالة أخرى، ليرتفع عدد المصابين في البلاد إلى 39 حالة، توفي منهم 3 حالات، وشفي منهم 5 حالات.
اقرأ أيضاً: سوريون: تخفيف التدابير الاحترازية من فيروس كورونا.. ضرب من الجنون!