الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة في الجنوب السوري تستبق الأمور وتستهدف رتلاً للقوات الحكومية
سناك سوري-درعا
في تصعيد قد يؤدي لبدء المعركة قبل موعدها في الجنوب السوري قال قائد المجلس العسكري لـ”قوات شباب السنة” “نسيم أبو عرة” إن فصيله استهدف رتلاً للقوات الحكومية على طريق “خربة غزالة-درعا” مساء يوم أمس، بالإضافة لإطلاق قذائف على مبنى فرعي الأمن العسكري والسياسي في “درعا” بحسب ما أكد ناشطون.
بينما ذكرت وكالة “سانا” نقلاً عن مصدر في الهلال الأحمر السوري أن القذائف أدت إلى سقوط ضحية هي طفلة في السابعة من عمرها وإصابة مدني بالإضافة لأضرار مادية كبيرة في ممتلكات الأهالي، وقالت الوكالة إن القذائف سقطت في أحياء “السحاري” و”المطار” و”شمال الخط” و”الكاشف”.
مصادر المعارضة في الجنوب السوري قالت إن الأمور تتجه باتجاه واحد هو “الخيار العسكري” الذي بات أمرا ًواقعاً، مستبعدين حدوث تسوية وفقاً للحشود المتواجدة وماوصلت إليه الحوارات مؤخراً.
وتحشد القوات الحكومية والفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة قواتهم منذ عدة أيام في الجنوب السوري، بهدف التصعيد الإعلامي وإعلان الجاهزية للمعركة التي ما تزال مسار جدل بانتظار تفاهم الدول الكبرى على التسوية أو المعركة، أو على الأقل هذا ما كانت توحي به الأمور قبل أن تصعد الفصائل وتستهدف القوات الحكومية ما ينذر بعواقب وخيمة لاحقاً إذا لم يتم احتواء الموقف.
في السياق ذاته تستمر الأرتال العسكرية للقوات الحكومية بالتوجه إلى الجنوب السوري، بالتزامن مع نشر ناشطين صوراً قالوا إنها للعميد “سهيل الحسن” الملقب بـ”النمر” أثناء وصوله إلى مدينة “درعا”، وترجح المصادر أن تبدأ معركة الجنوب بأي لحظة استناداً لفشل الاتفاقات والمفاوضات حول التسوية دون إحراز اي تقدم جديد حتى اللحظة ما يهدد آلاف المدنيين في المنطقة التي تنتظر من يخلصها من المعارك.
اقرأ أيضاً: الجنوب السوري.. المزيد من الحشود العسكرية ومسؤول معارض ينفي وجود أي مفاوضات!
