الرئيسيةرياضةشباب ومجتمع

حكايا الملاعب.. “أبو حميد” المشجع الذي منحه “عدنان بوظو” جائزة

“عكو” اختار المباراة على التشييع، وبدأت مسيرته في الملاعب من العام 1989 فكان اللاعب رقم 12 لفريقه

سناك سوري – عبد العظيم عبدالله – عمرو مجدح 

“عصام الدين صالح عكو” الملقب “بأبو حميد” واحد من أشهر الوجوه التي قد تصادفها في مدينة “القامشلي”، فهو المشجع الأشهر لنادي “الجهاد” والذي حظي بتكريم إدارة النادي على جهده في دعم فريق كرة القدم في كل الظروف.
كان “أبو حميد” طالباً في المدرسة حين بدأ متابعة نادي الجهاد، يقول في حديثه لـ سناك سوري أن الرحلة انطلقت في العام 1989 عندما كان في سن الثامنة وحضر أول مباراة كرة قدم لناي الجهاد، وقد اشتد تعلقه بالمباريات لدرجة أنه كان مرة في تشييع أحد فناني الجزيرة وتزامن التشييع مع وقت مباراة لفريقه المفضل، فهرب من التشييع واتجه للملعب للمتابعة، إنه شغف الكرة يقول “أبو حميد.

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب : قصة مشجع “الوحدة” الذي أجبرته الحرب أن يتابع من بعيد

عائلة المشجع الرياضي لطالما لحقت به إلى الملعب فغالباً ماكان يتجه بعد المدرسة ليتابع مباريات أو ليحضر تدريبات، يقول إن العثور عليه في الملعب لم يكن يخلوا من “شوية بهدلة وكفين” لكن ذلك لم يكن يحول دون عودته ثانية.

يقول “أبو حميد” أنه يعرف جميع من لعبوا للنادي منذ الثمانينات أيام “عبود اسكندر” و”غاندي” و”روميو” و”زانا حاجو” و”غسان دريعي” حتى جيل اليوم “أحمد وابراهيم الشيخ” “ماهر الدندح” و”ماهر الظاهر”، يعرف تفاصيل كل اللاعبين ويتواصل معهم جميعاً حتى من يقيم في “أوروبا” من عشرات السنين.

يتواجد “أبو حميد” بشكل يومي في الملعب يساعد الكوادر بمختلف الأعمال، يقول:« دفعني للحب للتطوع من أجل العمل في خدمة النادي، كما انضممت إلى رابطة المشجعين، قديما كان دوري الناشئين والكبار يلعبون في نفس اليوم وكنت آتي مع الرابطة في العاشرة صباحاً وأعود إلى المنزل في الساعة الرابعة مساء، طوال الوقت وأنا واقف على قدمي أشجع على المدرجات، أتعرض للجوع والعطش والتعب والمرض، ولا يهمني طالما النادي يفرحني وجمهورنا».

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب : في سن 12 عاماً قاد رابطة مشجعي نادي “حطين”

“أبو حميد” مكرما من نادي “الجهاد”

حادث سير 1991

يتذكر “أبو حميد” واحداً من أكثر الحوادث الرياضية مأساوية في تاريخ النادي، يوم كان فريق الرجال في طريقه للعب نهائي كأس الجمهورية، ووقع حادث مروري راح ضحيته خيرة اللاعبين، يقول إنها حسرة كبيرة في قلبه وقلوب المشجعين، لكن النادي عاد ونهض من جديد والمسيرة مستمرة.

المواقف الطريفة

لا تخلو حكايا “أبو حميد” في الملاعب من المواقف الطريفة التي صادفته خلال مرافقته وتشجيعه للنادي فيقول:« في طفولتي كنت أحاول ركوب القطار بينما يحاول عناصر الحماية منعي لكوني صغير ولا يوجد معي شخص كبير، أهرب منهم من مكان لآخر حتى أسافر، تعرضت للضرب عدة مرات ولم يهمني ذلك كان همي مشاهدة المباريات خارج مدينتي وتشجيع النادي في أغلب الأحيان وأثناء العودة كنت أستقل حافلة مع اللاعبين والكادر الفني، وفي أحد المرات كنت في محافظة “حلب” ومعي 300 ليرة علي أن آكل منها وأشتري تذكرة العودة، وهي “يادوب تكفي” فأمضيت يومي نصف جائع لأضمن قدرتي على العودة».

حادثة أخرى بملعب” القامشلي” يرويها لنا قائلا :« كنت على المدرجات أشجع بكل حماس إلى أن طلبني عناصر حفظ النظام لإشكالية حصلت، وتم توقيفي وحرمت من المباراة، إلا أنني خرجت لاحقاً بعد أن تدخل الكابتن نزار محروس مدرب فريق الوحدة الذي كنا نلعب ضده، و في إحدى السنوات كان هناك برنامج رياضي للمرحوم “عدنان بوظو”، يقدم هدية لأفضل مشجع ويختار واحداً من المدرجات وقد وقع علي الإختيار ذهبت إلى “دمشق” والهدية كانت 5 آلاف ليرة، إلا أنني بعد أن سافرت اكتشفت أن الهدية سترسل لي بالبريد، يعني خسرت أجرة الطريق “عالفاضي” لكن سعادتي بالفوز كانت أكبر من كل شيء».
لقد شاركنا “أبو حميد” حكايته مع الملاعب التي يبدو أن شغفه بها كبير جداً، ماذا عنكم أنتم حدثونا عن شغفكم بالملاعب.

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. الخيبة وحطين في حياة مشجع تشرين!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى