سناك سوري-متابعات
خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة طلب رئيسها “عماد خميس” من الوزراء تقييم كافة المدراء العامين المكلفين بإدارة الشركات والمؤسسات الحكومية، ورغم جمالية هذا الطرح في الأحوال العادية إلا أنه ليس منطقياً على اعتبار أن كل وزير سيقوم بتجميل وزارته والتستر على عيوب المدراء لديه حسب ما رأينا في كل التجارب السابقة حتى المحافظين يفعلون ذلك وعلى سبيل المثال يشطفون الشوارع عند زيارة رئيس الحكومة للمحافظة، لكي يظهروا لرئيس الحكومة أنهم يتابعون كل صغيرة وكبيرة.
اقرأ أيضاً: مدير التجارة الداخلية في درعا يقر بالفشل !
ترى ألم يستطع رئيس الحكومة استشفاف مدى فاعلية المدراء خلال الجولات الكثيرة التي قام بها للمحافظات السورية؟!، والتي اطلع من خلالها على واقع العمل الخدمي في الكثير من المحافظات، هل أعجبه ذلك الواقع حقاً؟، أم أن المدراء تمكنوا من تلميع صورتهم بمبررات ما أو حتى بتقديم واقع مختلف كون رئيس الحكومة لم يلتقي مع الناس في أغلب جولاته، فقد كان بمقدور المواطنين إعطائه تقييماً مهماً جداً.
اقرأ أيضاً: مدير عام الثروة السمكية يرسب في الامتحان!
وتقييم المواطنين لوحده لا يكفي فالعملية تحتاج جهة محايدة تقوم بالعملية إلى جانب المواطن والمسؤول، هذه الجهة تجري دراسة تقييمية لعمل المدراء وتقدم دراستها، قد تكون جامعة أو مركز أبحاث أو .. إلخ.
ثم هل الوزراء أنفسهم مؤهلون لعملية التقييم هذه، من سيقيم عمل الحكومة نفسها؟، الحكومة التي يرى المواطن أنها فشلت بوعودها تجاهه خصوصاً الوعد المتعلق بتحسين الواقع المعيشي الذي مايزال ينحدر سوءاً على سوء.
المفارقة أن رئيس الحكومة طالب أيضاً خلال الجلسة الحكومية الاهتمام بموضوع تنمية المرأة الريفية وتسويق منتجاتها..الخ، ترى لو أن المدراء والوزراء يقومون بعملهم على أتم وجه هل كان رئيس الحكومة سيطلب منهم هذا الأمر الذي يعتبر في صلب عملهم البسيط جداً، وهو جزء من الخطط الخمسية السابقة واستراتيجية عمل الحكومة وموازنتها في الأعوام السابقة.
اقرأ أيضاً: خلاف بين عضو قيادة قطرية ومدير تربية السويداء
