حلب.. المحافظ منشغل عن قضايا المواطنين بخطابات الإصلاح الإداري

سناك سوري-حلب

يعيش سكان مدينة حلب مشاكل خدمية ومعيشية كبيرة عجزت أو تعاجزت الجهات المعنية عن حلها، حيث يعاني سكان منطقة النيرب من أزمة في تأمين الخبز الذي تعتبر الحكومة المساس به مساس بالأمن الوطني ولكن المحافظة لا تحرك ساكناً لمعالجة الواقع ربما انطلاقاً من فكرة أن معاناة بضعة آلاف من السوريين ليست بشيء أمام تأمين الخبز للآلاف المتبقية، بينما يعاني سكان حي الحمدانية من عدم التزام السرافيس الى نهاية الخط مع تقاضي أجور زائدة.

وتفغل مديرية الشؤون الاجتماعية في حلب عن العمل على معالجة ظاهرة انتشار المتسولين من أطفال وكبار سن في التجمعات وحول الجوامع، وفي منطقة الشعار يعاني حي بأكمله من انعدام المياه منذ أكثر من عشرين يوماً، حيث يضطر الأهالي لشراء المياه من الصهاريج الخاصة بسعر 1800 للخزان سعة 1000 ليتر.

كل هذا يحدث والمحافظ في حلب حسين دياب منشغل بشرح تفاصيل “الإصلاح الإداري” لمسؤولي المحافظة ضمن ورشة عمل أقامتها المحافظة خصيصاً لهذا الأمر، ويبدو “دياب” هو نفسه بحاجة للتعرف على معنى الإصلاح الإداري وإلا لكان طبقه عملياً عبر معالجة قضايا المواطن الحلبي، بدلاً من التنظير المستمر والخطابات النارية التنظيرية التي مل منها حتى المذياع أمامه.

وبانتظار أن يفهم المسؤول ماهية “الإصلاح الإداري”، يعتاد الناس على الانتظار الذي لن يحمل لهم سوى التأقلم مع مشاكلهم، فهم يعلمون دون سواهم أن أي إصلاح يجب أن يبدأ “بتغيير عقلية الإدارة عند المدراء والمحافظين وحتى الحكومة”.