بعد فشل منتخب الناشئين هل يُحاسب صلاح رمضان على الإخفاقات؟
سوريا التي اشتهرت بفئاتها العمرية تفشل بالتأهل لكأس آسيا!
أضاف منتخب سوريا للناشئين خيبة أمل جديدة لسجلات الكرة السورية، بعد فشله في التأهل إلى النهائيات الآسيوية، مُواصلًا غيابه عن هذا الحدث الكبير منذ عام 2014.
سناك سبورت – حسام رستم
ولم يكن هذا الفشل الأول للكرة السورية، فالسنوات الأخيرة شهدت سلسلة إخفاقات على مستوى المنتخبات الأولمبية والشبابية والناشئة، حيث فشل المنتخب الأولمبي في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية، وتكررت الإخفاقات مع منتخبي الشباب والناشئين.
دعوات للمحاسبة
أثار هذا الفشل المتكرر تساؤلاتٍ حول مدى مسؤولية “صلاح رمضان” وأعضاء اتحاد الكرة عن هذه النتائج المخيبة، خاصةً بعد تصريحاته السابقة التي أكّد فيها على أهمية تطوير الفئات العمرية في ظلّ فشل المنتخب الأول، وهو ما يستدعي توضيحات منه بناءً على نتائج هذه الفئات.
معسكرات تحضيرية بلا جدوى؟
وشاركت منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي في العديد من المعسكرات التحضيرية، داخلياً وخارجياً، بما في ذلك معسكرات في “أوزبكستان و”السعودية” و”الإمارات”و”العراق”. الأمر الذي يستدعي التساؤل عن فائدة تلك المعسكرات إذا لم تُظهر تحسنًا في الأداء الفني؟. وبخلاف ذلك بتنا نخسر أمام منتخبات مغمورة، كان آخرها الهزيمة أمام “هونغ كونغ” يوم أمس الأحد.
غياب دوري قوي
هل حقاً من الصحيح اقتصار العمل على بناء “المنتخبات العمرية” في إقامة معسكرات تحضيرية فقط، بينما يتم تجاهل بناء دوري قوي يدعم اللاعبين في تطوير مهاراتهم؟.
فقد عانت دوريات الفئات العمرية، في ظلّ الاتحاد الحالي، من فوضى تنظيمية وتأجيلات متكررة. أضف إلى ذلك فشل “المشروع الوطني لتطوير” الذي أطلقه “اتحاد الكرة” في أيار 2023 دون محاسبة المسؤولين عن فشله.
دور المحسوبيات؟
وهنا تطرح عدة أسئلة هل اعتمد “الاتحاد” خلال عمله على خبرات كروية متخصصة في تطوير المواهب. هل هذه حدودنا وإمكانياتنا؟ أم أن المدرب السابق لـ”منتخبي الأولمبي والشباب”، “مارك فوتة” صحيح؟.
فقد اتهم “فوتة“، في تصريحات سابقة، أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بمحاولة فرض ابنه على تشكيلة المنتخب، مُشيراً إلى أن هذه الحادثة عرقلت اتفاقه مع الاتحاد وأدت إلى محاولات إبعاده، مما دفعه لمغادرة منصبه بالتراضي.
حان وقت المحاسبة
بعد مرور أكثر من عامين على انتخاب “الاتحاد الحالي” برئاسة “صلاح رمضان” في أيار 2022، هل حان الوقت لمراجعة أداء الاتحاد ومحاسبة أعضائه على الفشل المستمر الذي يُخيّم على الكرة السورية على مختلف الأصعدة؟.
الأمر الذي ترك آثاره حتى على الدوري الممتاز بفشل تسويق الدوري الممتاز للموسم الثاني على التوالي، بالإضافة إلى تردّي المستوى الفني الذي وصفه رئيس لجنة المسابقات بأنه الأضعف في تاريخ المسابقة.
أم أن المسؤولية ستُحمّل مجدداً للجهاز الفني، كما حدث مع المدرب الأرجنتيني “هكتور كوبر” الذي اعتبره “صلاح رمضان” واتحاده مسؤولاً وحيداً عن خروج المنتخب من تصفيات كأس العالم؟.
يذكر أن سوريا اشتهرت بجودة منتخباتها للفئات العمرية سواء الناشئين أو الشباب الذين تركوا بصمة واضحة في مشاركاتهم السابقة بكأس آسيا وكأس العالم خلال سنوات سابقة.