الرئيسيةشباب ومجتمع

دراجة هوائية وسباحة.. بسام يقدّم وصفته لحياة صحية بعد عمر الـ60

ستيني يعيش هواياته الرياضية ولا يوفر فرصة للمشاركة مع فرق الدراجات الهوائية

يستخدم الستيني “بسام عبد الباقي”، دراجة هوائية للتنقل عليها في مدينته السويداء. ومساعدته في إتمام أعماله اليومية كذلك هواياته، ويعتبر أن دراجته الهوائية رئة ثالثة للتنفس الصباحي.

سناك سوري-رهان حبيب

عبد الباقي، الذي تقاعد من عمله في مديرية الزراعة بعد أكثر من 30 سنة خدمة. يمارس العديد من الأعمال الحرة لتربية أولاده الثلاثة، وبالوقت ذاته مايزال يجد في الحياة متسعاً لممارسة رياضته المفضلة بقيادة الدراجة الهوائية يومياً. لغايات صحية وبيئية، كما يقول لـ”سناك سوري”.

ويضيف أن استخدامه الدراجة الهوائية، يثير استهجان البعض. بينما يشجعه كثر، ولكن بكلتا الحالتين فهو غير مهتم إلا لرغبته بممارسة هذه الرياضة. التي تساعده على تحمل آلام تمزق الأربطة في ركبته اليسرى والتهاب المفصل في اليمنى.

كما ينصح الكبار والشباب باستخدام الدراجة الهوائية صديقة البيئة. والتي يرى فيها الوسيلة الأكثر مرونة وحيوية وحرية حيث يمكن لراكبها الوصول حيث يريد دون تكاليف مادية. ويضيف: «الدراجة بدل أن تمدها بالوقود فهي تمدك بالطاقة لمتابعة الحياة اليومية بهمة ونشاط».

البداية مع “درجها”

قبل عدة سنوات شارك “عبد الباقي” مع ابنه “عبيدة” ومجموعة من الشباب في تأسيس فريق “درجها“. وواظب على المشاركة في مختلف الفعاليات التي غيرت حياته، كما يقول.

كما حافظ على المشاركة بالفريق رغم سفر ابنه. كونه يرى فيه فرصة للتنزه والعودة للمنافسة في عمر الستين عاماً. ويضيف أنه انتقل إلى دمشق عدة مرات ليشارك مع فريق “رود وايت” للدراجات الهوائية بنزهاتهم ومبادراتهم.

الستيني الذي تعوّد الاستيقاظ مبكراً، يحرص على المشي في الطبيعة لمسافة تصل إلى 8 كم. بعد أن أيقن بأن المشي والدراجة الهوائية المسكن والعلاج لآلامه، كما يقول.

السباحة صيفاً

في الصيف يضيف “عبد الباقي”، السباحة إلى هواياته، حيث يمارسها يومياً في أحد مسابح المدينة القريبة من منزله. ويمارس هذه الرياضة لمدة تصل لنحو 3 ساعات يومياً، يختتم بها يومه فتأخذه إلى نوم هادئ وراحة كبيرة. على حد تعبيره.

يقدم” عبد الباقي” تجربته بوصفها حياة جديدة بعد أن كبر الأولاد وأنجز مسؤوليات تعليمهم حيث ابنه الأكبر “مدين” انتقل إلى هولندا. ونال شهادة الماجستير وحقق “عبيدة” ابنه الثاني حلمه كيوتيوبر متخصص في الإعلانات في دولة الإمارات. وتتابع “هديل” دراستها الجامعية مع تربية ابنتها. ليجد في كل يوم فرصة لعمل نشاط جديد مثل المشاركة مع فرق المسير كفريق خطوات. واستكشاف مناطق في محافظة السويداء والمطالعة التي تشغله أيضا عن ما تبقى من يومه.

أما “وسام نصر” كابتن فريق “درجها”، الذي تأسس في السويداء قبل عدة أعوام.يرى في “أبو مدين” رفيقاً جميلاً يشارك بهمة ونشاط. ولا يشعر ورفاقه أنه غريب عنهم بل على العكس لحضوره أثر طيب لدى الشباب بخفة الظل والتحفيز على أداء أفضل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى