الاتحاد الرياضي يواكب الحكومة ويضاعف سعر تذاكر المشجعين
آخر متنفس للسوريين ... مضاعفة للسعر دون مقابل خدمي
جارت منظمة الاتحاد الرياضي العام نظيراتها من المؤسسات الحكومية في رفع الأسعار، مضاعفة سعر كرت دخول الملاعب والصالات للعبتي كرة القدم وكرة السلة.
سناك سوري-متابعات
وبات سعر بطاقة دخول الملعب أو الصالة لكافة الفئات 2000 ليرة سورية بنسبة زيادة 100% عن السعر السابق، فيما وصل سعر الحضور في المنصة 25 ألف ليرة.
وبينما لم يحدد الاتحاد الرياضي السبب وراء رفع التسعيرة، فإن الزيادة لن تتيح حصول المشجع على أية قيمة مضافة لقاء دفعه ضعف ما كان يسدده سابقا لدخول الملعب.
حيث تعاني معظم الملاعب والصالات السورية من سوء في الأرضيات يؤثر على مستوى اللعبة، ومن تدنٍّ في مستوى الخدمات والمرافق داخل الملعب أو الصالة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر لا يزال ملعب “الباسل” في “اللاذقية” على حالته الصعبة، ولن يكون هناك فرصة مع اقتراب انطلاقة الدوري، لتجهيزه بما يتناسب مع مضاعفة ثمن الدخول إليه، حيث ستبقى مدرجات “البيتون” مقعده، وستبقى دورات مياهه على حالها من الإهمال، وربما سيواصل الانتظار في طابور طويل ليتمكن من دخول الملعب من بابين مفتوحين فقط من مجمل أبواب الملعب.
من جهة أخرى، فإن إدارات الأندية هي المستفيد الأكبر من مضاعفة السعر، التي تلزّم المباريات لمتعهدين بمبلغ متفق عليه سلفاً بمزاد علني، لكن القرار سيجعل قيمة المزاد أكبر ما سينعكس على الإدارات التي تحتاج تغطية لمصاريف فرقها ورواتب لاعبيها وقيمة عقودهم، لكنها ستأتي هذه المرة بشكل أو بآخر من جيوب المشجعين.
وإن كان هناك من يقول بأن على المشجع المساهمة في تمويل ناديه، فليكن ذلك بالطريقة الصحيحة عبر تفعيل مبدأ العضويات والاشتراكات، بحيث يدفع المشجع ما يترتب عليه لتمويل خزينه ناديه، مقابل حصوله على حق المشاركة في اتخاذ القرار بالنادي من خلال جمعية عمومية تنتخب الإدارة وتحاسبها بدلا من مبدأ التعيين وإرضاء المعين على حساب الناس ومصلحة النادي.
لكن ومع كل ذلك تبقى المشكلة الأكبر في ضعف القدرة الشرائية للسوريين، علماً أن حضور المباريات في الملاعب والصالات بات متنفساً لكثيرين لا يستطيعون حضور حفلات بعشرات الآلاف أو المشاركة برحلات بمئات الآلاف، ويجدون في ساعتين يمضونها في متابعة المباراة مساحة لسعادتهم وشغفهم، فهل سينعكس القرار على حجم الحضور الجماهيري برأيكم؟