الأندية السورية تغيّر مدرباً في كل مرحلة .. أسهل الطرق لكسب رضا الجمهور
السيتي يجدّد عقد غوارديولا بعد 4 خسارات متتالية .. ألا يتعلّم من الأندية السورية؟
لم تُغير أندية الدوري السوري لكرة القدم عادتها المفضلة بتغيير المدربين، حيث أظهرت الأسابيع الأربعة الأولى من الدوري هذا الموسم استبدال 4 أندية لمدربيها بمعدل تغيير مدرب في كل مرحلة.
سناك سبورت – إبراهيم قماز
وكان “أهلي حلب” أول الأندية التي اتخذت قراراً بتغيير مدربها، حيث استقال “حسين عفش” بعد مرور مرحلتين فقط من الدوري، ليتم تعيين “أحمد هواش” بديلاً له. لكن المرحلة الرابعة كانت الأكثر تأثيراً، حيث شهدت رحيل ثلاثة مدربين دفعة واحدة.
استقال “معن الراشد” من تدريب “الوثبة” وتم الاستعانة بـ “فراس معسعس” لقيادة الفرسان، في حين تمت إقالة “محمد شديد” من تدريب “جبلة” وتعيين “مناف رمضان” بديلاً عنه. ولم يستمر “إسماعيل السهو” في منصبه كمدرب لفريق “الفتوة”، حيث تم تعيين “محمد خلف” بديلاً له.
وبهذا أصبح “خلف” المدرب الثالث الذي يتولى مهمة الإشراف على الفريق هذا الموسم، بعد أن رحل المدرب الجزائري “سفيان نشمة” بعد مباريات كأس التحدي، ولم يقد الفريق في أي مباراة بالدوري.
هذه الظاهرة ليست جديدة في الدوري السوري الممتاز، حيث تعاني معظم الأندية من حالة عدم استقرار فني، تتجلى في التغييرات المتواصلة للمدربين. ففي الموسم الماضي، لم يستمر أي من المدربين الذين بدأوا الموسم مع فرقهم للموسم التالي، مما يعكس حالة من القلق الدائم من قبل الأندية تجاه الأداء الفني. فيما لا تقدّم الأندية مبرّرات كافية لعدم إعطاء الفرص لمدربيها والمسارعة إلى استبدالهم عند أول تراجع في النتائج.
بعد 4 هزائم متتالية .. تجديد عقد غوارديولا
من جهة أخرى، وعلى صعيد كرة القدم العالمية، يعاني فريق “مانشستر سيتي” الإنجليزي من سلسلة نتائج سلبية، حيث لم يحقق الفريق أي انتصار في آخر 6 مباريات في مختلف البطولات.
فقد خسر 5 مباريات وتعادل في آخر لقاء له. ولكن في مفارقة مثيرة، جددت إدارة “مانشستر سيتي” ثقتها في المدرب “بيب غوارديولا” على الرغم من هذه النتائج السيئة، حيث قررت تجديد عقده لموسمين إضافيين بعد أن خسر الفريق 4 مباريات متتالية.
ويظهر قرار “السيتي” هذا الاختلاف الواسع في العقلية الإدارية بين الأندية المحترفة وأندية الدوري السوري. حيث لم يتم التخلي عن “غوارديولا” الذي حقق للفريق الكؤوس والألقاب لمجرد تراجع المستوى والمرور بمرحلة من النتائج السيئة. وذلك على العكس تماماً مما يحدث في الدوري المحلي.
وتشير المسارعة إلى إقالة المدرب عند أول تراجع لدى الأندية السورية إلى غياب الاستراتيجيات طويلة المدى والتفكير ببناء فريق بصبرٍ وعناية وصولاً إلى تحقيق النتائج المثمرة. فيما يحاول كل نادٍ إرضاء جماهيره بطريقة “شعبوية” عبر إقالة المدرب كحلٍّ رئيسي وسهل عند أول خسارة واعتبار تحقيق أي فوز دليل نجاح للخطة الإدارية التي تبحث عن انتصارات سريعة وآنيّة دون الكثير من التفكير بالمستقبل.