الآثار السورية توضح حقيقة اكتشاف أقدم أبجدية في التاريخ قرب حلب

أصدرت المديرية العامة للآثار والمتاحف اليوم بياناً نفت فيه صحة ما أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن اكتشاف أقدم أبجدية في التاريخ بريف “حلب”.

سناك سوري _ متابعات

وجاء في البيان أن المديرية تنفي حتمية أن يكون ما تم اكتشافه في منطقة تل “أم المرا” شرق “حلب” أبجدية. مشيرة إلى أن الاكتشاف مجرد فرضية وضعها عالم الآثار الذي عمل ضمن البعثة الأمريكية في الموقع في كتاب له نشر عام 2010. وأعيد تداولها مؤخراً دون وجود تنقيبات حديثه في الموقع.

وتعليقاً على الخبر الذي انتشر على نطاق واسع عبر وسائل إعلام محلية وعالمية قال المدير العام للآثار والمتاحف “محمد نظير عوض” لوكالة سانا الرسمية أن مثل هذه الدراسات تحتاج لوقت كبير لإثباتها وأن ما نشر غير دقيق.

ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الخميس الماضي مقالاً نقلت معلومات عن باحثين في جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية تقول أنه تم اكتشاف أسطوانات طينية في موقع تل “أم المرا” قرب “حلب” عمرها 4400 عام أي إنها تعود إلى 2400 سنة قبل الميلاد.

ونقلت الصحيفة عن أستاذ علم الآثار في الجامعة ذاتها “جلين شوارتز” قوله أن الكتابة قد تشير إلى أسماء أو أوصاف لممتلكات. مبيناً أنه لا يستطيع إلا التكهّن بمضمون الكتابة.

وأضاف “شوارتز” الذي عثر على الأسطوانات عام 2004 أن الكتابة الأبجدية غيّرت الطريقة التي يعيش بها الناس ويفكرون ويتواصلون بها. ويظهر الاكتشاف أن الناس كانوا يجربون تقنيات الاتصال الجديدة في وقت مبكر وفي موقع مختلف عمّا كنا نتخيله.

وبحسب الصحيفة فقد شارك “شوارتز” مع زملائه في جامعة “أمستردام” في إدارة عملية حفر أثرية استمرت 16 عاماً في تل “أم المرا”. واكتشفوا مقابر تعود إلى العصر البرونزي بين 3500 و 2000 قبل الميلاد.

وضمت إحدى المقابر 6 هياكل عظمية ومجوهرات ذهبية وفضية وأدوات طهي ورأس حربة وأواني فخارية سليمة. إلى جانب الأسطوانات الطينية التي بدا أن الكتابة في أعلاها تمثّل “أبجدية”.