مضى شهر على آخر توقع بانخفاض الأسعار.. الأخيرة صامدة كالمواطن!

الباحثة “رشا سيروب”: ضعف الرقابة وانعدام المنافسة والاحتكار أهم أسباب عدم انخفاض الأسعار
سناك سوري-متابعات
خابت توقعات عضو مجلس إدارة غرفة تجارة “دمشق”، “حسان عزقول” بانخفاض الأسعار بين 15 إلى 20%، خلال فترة أيام قليلة، والتي أطلقها يوم 27 من حزيران الفائت، فالأسعار ماتزال على حالها، ربما مع ارتفاع طفيف بأسعار بعض السلع.
“عزقول”، استند في توقعاته تلك إلى أن الأسعار حينها انخفضت في محال الجملة، وهي تحتاج لعدة أيام حتى تنخفض في محال المفرق ونصف الجملة، بينما يبدو الواقع اليوم مختلفاً والتجار متمسكون بالأسعار المرتفعة دون أي تغيير فيها.
اقرأ أيضاً: توقعات انخفاض الأسعار مستمرة.. لكن هالأسعار كهينة وعنيدة
تصريحات الأستاذة بكلية الاقتصاد “رشا سيروب” التي نقلها الوطن أون لاين اليوم الخميس، قد تحمل الاجابة على أسباب عدم انخفاض الأسعار رغم التحسن الذي شهدته الليرة والذي تجاوزت نسبته 35%، إذ قالت إن الأسباب ماتزال نفسها منذ عشر سنوات، ترتفع الأسعار ولا تنخفض رغم تحسن الليرة، ولعل أبرزها ضعف الرقابة على الأسواق وعدم القدرة على ضبط الأسعار.
المنتجات المحلية يرتفع سعرها قبل المستوردة، لعدم وجود رقابة كما يجب وفق “سيروب”، مضيفة أن احتكار التجار لسلع معينة والتحكم بأسعارها، أحد أسباب استمرار ارتفاع الأسعار أيضاً.
اقرأ أيضاً: طلال البرازي: أكثر من 95% من تجار دمشق سيبادرون ويساعدوننا
من الأسباب التي تحدثت عنها “سيروب”، ضعف المنافسة المحلية، وعدم قدرة المنتجات المحلية على المنافسة فيما بينها لتكون قادرة على منافسة السلع المستوردة، وأضافت: «هنا يوجد سبب آخر مرتبط بارتفاع فاتورة الاستيراد مع وجود امتيازات لتجّار على حساب آخرين في الاستيراد ما يشجع على الاحتكار، ولذلك يجب فتح السوق لجميع من لديه الملاءة المالية للاستيراد والمنافسة في الأسعار».
تصريحات الوعود والتوقعات بانخفاض الأسعار، لا يرى فيها المواطن المغلوب على أمره أكثر من إبر مخدر، لم تعد تجدي نفعاً أمام تفاقم المأساة المعيشية، وعدم قدرته على تأمين الحد الأدنى من متطلبات أسرته المعيشية، بينما من الواضح جداً أنه لا يوجد أي خطوات فعلية من الحكومة لحل المشكلة، سواء لناحية تفعيل دور السورية للتجارة بشكل أكبر، أو لناحية إلغاء احتكار بعض المواد الأساسية من قبل تاجر أو تاجرين فقط.
اقرأ أيضاً: حماة.. القانون يساعد 6 باعة على احتكار التبغ والتلاعب بسعره!