إقرأ أيضاالرئيسيةيوميات مواطن

“عودة الكاطع” قدم اختراعات كثيرة وحصل على وعود أكثر

الحكومة كرمته ومنحته ميداليتين ذهبيتين والكثير من الشهادات والثناءات! ورمته مع اختراعاته دون أن تفكر باستثماره!!!.

سناك سوري – أزاد عيسى

قدّم اختراعات كثيرة، كان من شأنها مساعدة الناس في حياتهم اليومية، فيما لو قررت الجهات المعنية أن تتبنى إحداها، هو “عودة حسين الكاطع” أحد أبناء مدينة القامشلي الذي تحدث لـ “سناك سوري” عن منجزاته: «صنعتُ جهاز إنذار للغاز المنزلي، بمجرد زيادة درجة غليان المادة التي على الغاز يتم إطفاء النيران، ثمّ صنعتُ مشروع الطاقة البديلة؛ حيث يولد الكهرباء على مجاري الأنهار من دون سدود، وقد وصل إلى رئاسة مجلس الوزراء عام 2011، وهو على طاولة الهيئة العلمية للبحوث بـ”دمشق” ولم ألق أي رد عليه منذ ذلك الوقت، أو حتى اتصال بأن تعال لنتناقش أو تعال قم بتجارب هنا أو جرب أن تخترع شيئا لكذا فهو حاجة للمواطنين» (دقيقة الخليوي غالية هالأيام بس ترخص بدقولك .. انتظر انت يامخترع).

نال ابن حي “طي” الشعبي في القامشلي الميدالية الذهبية عن مشروعه ذاك، حين قدمه في معرض الباسل للاختراع، لكن تلك الميدالية لم تحفز الجهات المعنية على تبني المشروع وإخراجه للعلن، يؤكد “الكاطع” أنه يأس من مؤسسة البحوث العلمية لذلك توجه إلى وزارة الصحة باختراع جديد، تحدث عنه بالقول: «صنعتُ جهازاً صغيراً بحجم ساعة اليد يربط بحزام مطاطي يتم وضعه على البطن، خاص بالأطفال الذين يصابون ببعض الأمراض التي ترفع حرارة الجسم، عند ارتفاع الحرارة لأكثر من 38 درجة، تصدر إشارات تنبيه من الجهاز، أعجب به أطباء الأطفال»، (حتى مديرية الصحة عبرت عن دهشتها بالمنجز..وقالو أنو عودة الكاطع هدية ثمينة..بس للأمانة فقط كلام).

اقرأ أيضاً: قدم اختراعك وستحصل على 4000 ليرة سنوياً.. هيا نبتكر!

يضيف: «خلال العامين الماضيين أنجزت شريطاً طبياً خاصاً بالولادة، من دون الحاجة إلى العملية القيصرية، (كمان صفقوا له مطولاً مديرية الصحة)، إضافة إلى ذلك قمتُ بتطوير العنفة الريحية الخاصة بتوليد الكهرباء، وساهمت العنفة بزيادة سرعة الرياح من 60% إلى 100%، حصلت على الميدالية الفضيّة، ولي مشاركات في جميع معارض “الباسل” التي تقام منذ عام 1992».

يستغرب “الكاطع” إهمال الجهات المعنية لاختراعاته الكثيرة، والتي وصل الحد بها للتهديد بقتله من بعض الطلبة حيث قدم اختراعه الخاص بالقضاء على ظاهرة الغش في المدارس، ويضيف: «اختراعي هذا نال ثقة اللجنة الوزارية، ولكن كلامياً فقط حيث هو الآخر انضم لباقة اختراعاتي السابقة وأودع في الأدراج الحكومية».

اقرأ أيضاً: ماهو الاختراع الذي دفع سويسرا لتكريم السوري “عبد الله العكلة”؟

يمتلك “الكاطع” شهادات وثناءات كثيرة يهددها التلف جراء مياه الأمطار التي تمزق جدران منزله الترابي مع كل فصل شتاء، ذلك المخترع لا يملك إلا دراجة عادية (بسكليت)، ومنزل ترابي قديم يخشى أن ينهار في أي لحظة، لم يبق مسؤول في هذه المحافظة إلا والتقى به وأثنى على عمله، مقدمين له الوعود بأن تكون اختراعاته باهتمامهم وعنايتهم، الكثير من المسئولين تقاعدوا ومايزال “الكاطع” يعيش على أمل أن تستثمر معارقه وأفكاره وخبرته بما يخدم الوطن المواطن.(الدول بتدور بالسراج والفتيلة على المخترعين وبتفتحلهن المخابر والمنشآت ليجربوا ويخترعوا، ونحنا منعطيهن شهادات وخطابات، وبقولولك  ففي مؤامرة علينا!!).

قبل أشهر استبشر المخترع خيراً لأنّ منظمة إنسانية، طلبته وأثنت على أعماله الرائدة، لكنهم اعتذروا منه، لأنها تهتم بدعم الأطفال نفسياً فقط، ومرة أخرى عاد إلى منزله الترابي خائباً، قاطعاً عهداً على نفسه ألا يطرق باباً جديداً، وختم حديثه لـ “سناك سوري” قائلاً: «المشكلة أن أبنائي يتجهون لذات الاتجاه..وهو الاختراع» (الله يسامحك لو مخترعلك شي اختراع لاستبدال خطابات المسؤولين بالعمل، كنت خلصتنا من التنظير وحليت مشكلتك ونص مشاكل السوريين).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى