سوريا: ثلاثة أخوة في سجن مجهول .. وختم المختار لم يشفع لهم
في قرية واحدة 23 مخطوفاً، والأهالي يبحثون عن المال لفك أسرهم.
سناك سوري – متابعات
خطف عدد من عناصر فصيل “أحرار الشام” المدعوم من “تركيا” ثلاثة أخوة دفعة واحدة، بينهم مختار قرية “كرزيلا” بناحية “شيراوا” التابعة لمدينة “عفرين” في الشمال السوري، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، لينضموا إلى 20 مدنياً من أهالي القرية ما زالوا مخطوفين في سجون مجهولة المكان منذ أربعة أشهر.
ودأبت فصائل “درع الفرات” التي تحتل منطقة “عفرين” منذ آذار الماضي على خطف وإذلال الأهالي لدفعهم إلى ترك منازلهم والفرار بعيداً عنها، أو لابتزازهم مالياً حتى لا يقوموا بقتل المختطفين وتعذيبهم بوحشية كما بات معروفاً، وسط صمت “الجيش التركي” عن ممارسات الفصائل الدائمة، خاصة عقب شح الموارد والدعم المالي المقدم لهؤلاء، فوجدوا أن تعفيش المواطنين العزل أكبر استثمار يجنونه في هذه المرحلة.
وكالة أنباء “هاوار” نقلت عن مصدر في القرية: «أن المخطوفين “صالح عثمان”، و”أحمد عثمان”، والمختار “فوزي عثمان”، قد خطفوا أمام عوائلهم من قبل “أحرار الشام”، ولم يعرف مصيرهم وطلبات خاطفيهم حتى الآن». فيما كانت عائلة “صالح محمود” الذي اختطف منذ ثلاثة أسابيع من نفس القرية تحاول عبثاً تأمين 800 ألف ليرة سورية لإنقاذه من السجن والتعذيب، فيما حجزت “أحرار الشام” على أملاكه، وصادرت محصول الرمان الخاص به لكي تكمل إذلال عائلته.
وينضم الأخوة الثلاثة إلى 20 أسيراً مغيباً من نفس القرية، دون أي سبب مقنع لاحتجازهم بسجون لم تستطع عائلاتهم معرفة مكانها، ولا قدمت “أحرار الشام” طلباتها بعد، غير أن السكان باتوا على قناعة تامة بأن المال إذا تم تأمينه قادر على شراء حرية هؤلاء، لكن إلى وقت قصير، كون عملية الخطف والأسر باتت يومية.
إقرأ أيضاً حملة خطف واعتقالات في عفرين خلال عيد الأضحى وتسريب فيديو اطلاق نار على مختطف