لم تُقبّل يد والدته.. أسباب غريبة لفسخ الخطوبة
أسباب غريبة جداً لفسخ الخطوبة.. واحد تركها لأنها "برمت المحبس" ووحدة تركته لأنه ماجاب خبز لأهلها!

كشف منشور بدأ بقصد التسلية في إحدى مجموعات الفيسبوك، عن قائمة من الأسباب غير المنطقية لفسخ الخطوبة. لم تخلُ من بعض الطرافة، بينما تعتبر مؤشراً واضحاً على المفاهيم الخاطئة التي تقوم عليها مؤسسة الزواج لدى البعض.
سناك سوري _ دمشق
طبعاً لا يمكن الجزم بأن كلّ التعليقات صحيحة وربما البعض ساق أمثلة بقصد السخرية أو الدعابة. لكن بالعموم مع مقاطعة بعض تلك الأسباب مع ما نراه من حولنا في المجتمع يمكن القول إن كثير منها أسباب يعتبرها البعض جوهرية لفسخ الخطوبة. أو أنها نتيجة تراكمات على مبدأ الشعرة التي قصمت ظهر البعير.
ومن خلال غروب على فيسبوك مخصص للسيدات فقط، نشرت إحداهن منشوراً طلبت به ذكر أغرب أسباب فسخ خطوبة سمعوا بها أو عاشوها.
وبحسب رواية “بتول” فإن إحدى صديقاتها كان سبب فسخ خطبتها هو الخلاف حول “كرت العرس”. إلا أن الحقيقة تكمن بأن هذه الحادثة جاءت كضربة قاضية للعلاقة، نتيجة تراكمات سابقة لم يقوموا بحلها.
ومثلها القصة التي روتها “تهاني” عن مخطوبَين، اتخذا قرار فسخ الخطوبة قبل يوم واحد فقط، لخلافهم على “تعليقات الملابس والذهب”. فما كان منهما إلا إلغاء كل الأحلام المشتركة بينهما والتوجه للخلاص.
هل الاحترام مفروض على الفتاة فقط؟
في الوقت ذاته لاتزال تسود بعض العادات الاجتماعية، التي تركز على أدق التفاصيل الواجب على المخطوبة الالتزام بها. وإن كانت دون مبرر مقنع، إلا أنها تدل على الاحترام للطرف الآخر.
وكمثال ذكرت إحداهن أن أغرب سبب لفسخ الخطبة سمعت به، هو أن العروس لم تقبّل يد والدة خطيبها. وعلّقت “سراج” أن شاباً ما ترك خطيبته لأنها قامت ببرم المحبس بيدها أمامه، فاعتبر الحادثة تقليلاً من احترامه.
يلزم الطرفين التمتع بصفات معينة ليحظيا بالقبول، فالسمعة وأسلوب الحياة وطريقة التفكير وغيرهم واجب توفرها لإنشاء أي علاقة زواج حسب تفكير البعض. إضافة لعدد من المواصفات كالكرم والذكاء والشخصية القوية وغيرها، وكلن يرجع إلى تفكير كل شخص.
وبناءً على ذلك كشفت “تغريد” أن إحداهن تركت خطيبها لأنه لم يجلب “خبز” لأهلها فاعتبرته مؤشر بخل. وهذا الموقف بحال صحته يرمز بشكل ما إلى ضغط غير مباشر يُمارس بحق الشاب، الملزم بمصاريف لا علاقة له بها مهما كان ثمنها أو قيمتها.
تختلف عادات الزواج والخطوبة من منطقة إلى الأخرى، كما تتنوع مظاهر إقامتها والتي باتت تكلف بأيامنا الحالية مبالغ طائلة. وقفت عائقاً أمام كثير من الشباب/ات الراغبين بالاستقرار.
وتعتبر الأسباب الواردة بالأعلى مؤشراً هاماً عن قلة الوعي بأهمية مؤسسة الزواج والمفاهيم التي يجب أن تبنى عليها. مثل الانسجام والود والاحترام ومشاركة الزوجين بكل التفاصيل.