الرئيسية

عمر أميرالاي أخرج طوفان في بلاد البعث ولم يشهده

ذكرى رحيل المخرج الممنوع من العرض

سناك سوري _ دمشق

يصادف اليوم ذكرى رحيل المخرج السينمائي السوري “عمر أميرالاي” عام 2011 إثر إصابته بجلطة دماغية داخل منزله في “دمشق” عن عمر يناهز 67 عاماً قبل نحو شهر من بداية اندلاع الأزمة السورية.

المخرج الراحل عُرِفَ بأفلامه التسجيلية التي حملت رسائل سياسية واجتماعية وحملت طابعاً نقدياً بارزاً، انطلاقاً من فيلمه الأول “محاولة عن سد الفرات” عام 1970، مروراً بمعظم أفلامه التي تناولت مواضيع وشخصيات مختلفة بطريقة مميزة.

“أميرالاي” القادم من دراسة المسرح في جامعة “مسرح الأمم” والمعهد العالي للدراسات السينمائية في “باريس” حمل منهجاً مختلفاً عن زملائه القادمين من معاهد وجامعات “الاتحاد السوفييتي”، حيث أسفر نقده السياسي المضمّن في أفلامه عن منع معظمها من العرض في “سوريا” بسبب ملاحظات الرقابة.

يعدّ فيلمه “طوفان في بلاد البعث” واحداً من أشهر أعماله حيث تناول فيه قضية القرى التي غمرها نهر الفرات بسبب بناء السد الذي سبق واعتبره إنجازاً هاماً يستحق التحية قبل 3 عقود، إضافة إلى إخراجه فيلماً توثيقياً عن رئيس الحكومة اللبناني الراحل “رفيق الحريري” حمل عنوان “الرجل ذو النعل الذهبي” والذي خاض فيه بيوميات الرئيس والملياردير اللبناني.

وأجرى “أميرالاي” مقابلة طويلة مع الكاتب الراحل “سعد الله ونوس” الذي كان يصارع مرض السرطان أواخر حياته، كما كان يسعى قبل رحيله لإخراج فيلم تسجيلي عن حياة الممثلة السورية “إغراء” كما تذكر الصحفية “يارا بدر” في مقال لها في صحيفة “القدس العربي”.

لم يخفِ “أميرالاي” موقفه السياسي خلال حياته وأعماله وكان واحداً من المساهمين في منتديات “ربيع دمشق” للمعارضة السورية في مطلع عام 2001، إضافة إلى أنه دفع ثمن ذلك منع معظم أفلامه من العرض في “سوريا” الأمر الذي دفعه إلى تحميلها عبر الانترنت لإتاحة مشاهدتها رغم المنع الرقابي.

يعد “أميرالاي” رائداً في عالم الإخراج السينمائي في “سوريا” وقد غيّرت أفلامه من النظرة نحو الأفلام التسجيلية  لما تضمنته من إبداع في رشاقة إيصال رسائلها عبر الصورة وحوارات الضيوف دون مشاركة أو تعليق من مخرج أو مذيع، حيث اعتبر العديد من المخرجين السوريين أن رحيل “أميرالاي” جسّد فاجعة للفن السوري بخسارة مبدع من طرازه.

اقرأ أيضاً:“مصطفى العقاد”.. حكاية آخر الفرسان السينمائيين في ذكرى رحيله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى