الرئيسيةشباب ومجتمع

خليل مزوق.. أطلق مشروع تربية الأسماك ليساعده في مصاريف الدراسة

مزوق حوّل محبته للأسماك لمهنة وبحثَ عن معلومات تربيتها في يوتيوب قبل 8 سنوات

يحاول الشاب “خليل مزوق” الموازنة ما بين دراسته بكلية الحقوق، وعمله الخاص ضمن مشروعه المتعلق بتربية السمك وبيعه.

سناك سوري _ خاص

وقال “مزوق” 22 عاماً من قرية “الزاوي” في “ريف مصياف” بحماة، لـ”سناك سوري”، أنه بدأ بمشروعه منذ قرابة 8 أعوام، حين كان عمره 14 عاماً، ليتمكن من متابعة دراسته. وتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي ومساعدة عائلته بتخفيف عبء مصروفه عنهم.

انطلقت فكرة المشروع حسب ما تحدث “مزوق”، نتيجة محبته لعالم البحار والأسماك، ليستثمرها بشكل إيجابي ويحولها لعمل. ينتج منه المال أيضاً.

اقرأ أيضاً:أم محمد… خبيرة صناعة الحرير تشتكي انقطاع بذرة دودة القز

وساعدته طبيعة قريته “الزاوي” بينابيعها وشلالاتها على إتمامه لوفرة الماء دائماً، فقام بإنشاء حوض واحد بدايةً. ليطوره لاحقاً وبات يملك اثنين.

استعان “مزوق” بجمع معلوماته عن طريقة تربية الأسماك الصحيحة، ببعض قنوات اليوتيوب المتخصصة، إضافة لمعلومات قدّمها له بعض المختصين. العاملين بهذا المجال قبله.

اقرأ أيضاً:مشاريع صغيرة في السكن الجامعي… طالبات يحوّلن غرفهن لمصدر دخل

وكان الداعم الأول له والده، يتابع “مزوق” الحديث عن خطواته الأولى، فرغم بساطة تكلفته إلا أن المبلغ الذي يحتاجه في البداية كبيراً عليه. وبلغ مائة ألف ليرة سورية.

وبدأ بحصد نتائج تعبه أول مرة بعد ستة أشهر، الفترة التي يحتاجها السمك ليُنتج، واشترى أحدهم أول دفعة من السمك. كفرحة لا يمكن أن تزول من ذاكرته كونه شعر بأنه إنسان منتج لأول مرة.

عن المعوقات التي صادفها خلال تلك السنوات، ذكر “مزوق” لسناك سوري، أنها تتعلق بالسنوات الأربع الأخيرة. والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار المواد التي يحتاجها، سواء غذاء السمك أو أسعار فراخه.

ما حتّم عليه رفع أسعار مبيعها بالمقابل، فقد كان سعر الكيلو 700 ليرة سورية، ووصل الآن إلى 22 ألف ل.س، من أنواع سمك المياه العذبة.

ورغم ذلك لا يمكن لـ”مزوق” أن ينكر شغفه الدائم بتطوير عمله وتوسيعه، ولا سيما بعد الصدى الإيجابي الذي تلقاه. في قريته والمنطقة بأكملها. وخاصةً عندما رأى الاندفاع من قبل أبناء جيله لتعلم المهنة والمحاولة للاعتماد على أنفسهم.

اقرأ أيضاً:قهوة أريج.. مشروع صغير كسر نمطية التفكير
خليل مزوق _ أثناء عمله

زر الذهاب إلى الأعلى