الرئيسيةيوميات مواطن

بعد 14 عاماً من التطنيش… إعادة الروح لمشروع سكني وتبادل الاتهامات حوله

أزمة سكن، وبنى تحيتة ضعيفة، ومجلس المدينة يبرر بنقص الأموال

سناك سوري – متابعات

بعد مطالبات عديدة من المواطنين، وإهمال لا يبرره سوى الإهمال نفسه، خرج مشروع “توسع كازو” في مدينة “حماة” المكتظة بالسكان إلى النور بعد حبسه في أدراج مجلس المدينة طوال 14 عاماً وكأنه محكوم بالمؤبد، وخرج بربع المدة.

وأخذ هذا المشروع الحيوي الكثير من الكلام والورق والمراسلات على الرغم من تصديق المخطط التنظيمي للتوسع في العام 2004 لكنه لم يتم حتى الآن إنجاز البنى التحتية والمرافق الخدمية له، الأمر الذي حال دون تمكن مالكي مقاسمه التي يبلغ عددها 324 مقسماً من المباشرة في بنائها والاستفادة منها.
وكانت الاتهامات بالتقصير والإهمال تطال مجلس المدينة بكافة طواقمه القديمة والحديثة الذي لم يبادر لحل أي مشكلة سكنية منذ ثمانينات القرن الماضي. وهو ما جعل أصابع الاتهام تتجه صوبه بشأن مشروع “توسع كازو” الذي يقع ضمن المخطط التنظيمي لمدينة “حماة” في الجهة الشمالية الغربية للمدينة، شمال “حي البعث”، ويعتبر من المواقع المتميزة على مجرى “نهر العاصي” و”بساتين كازو”، و”الضاهرية”، بحسب ما ذكرت “سانا”.

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً بلدية “حماة” تلجأ لجيوب المواطنين بهدف تعويض إيراداتها القليلة!

وحمل نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة المهندس “خالد الخضر” مجلس مدينة “حماة” مسؤولية التأخير، وقال لصحيفة “الفداء”: «إنه من غير المعقول أن يبقى مشروع “توسع كازو” حبيس الأدراج طيلة السنوات الماضية دون مبادرة “مجلس مدينة حماة” للقيام بالتزاماته تجاه هذا المشروع». ويبدو أن المشروع فتح شهية مسؤولي “حماة” على النقد وتقاذف المسؤوليات، حيث دعا محافظ “حماة” الدكتور “محمد الحزوري” «إلى ضرورة أن يبصر المشروع النور من خلال إدراجه ضمن البرامج المادية لـ”وزارة الإدارة المحلية”، و”هيئة تخطيط الدولة”، و”مجلس المدينة” لما لهذا المشروع من أهمية في توسيع المخطط التنظيمي للمدينة وحل أزمة السكن».
فيما برر رئيس “مجلس مدينة حماة” المهندس “رضوان العلواني” التأخير خلال الفترة الماضية للبرنامج المادي الذي لم يخصص بأية اعتمادات مالية لزوم تنفيذ المشروع. بحسب الصحيفة المحلية.

يقطن محافظة “حماة” ما يزيد عن مليون ونصف المليون نسمة، والاكتظاظ السكاني على أشده نتيجة حركة النزوح خلال الحرب، وهو ما تسبب بغلاء أجور السكن، والفوضى ونقص الخدمات في البنية التحتية، وسط صمت المنتفعين والباحثين عن المكاسب الوهمية على حساب المواطن الدافع الدائم للضرائب.

اقرأ أيضاً مخالفات البناء تتكاثر في “حماة” ومجلس المدينة يغض البصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى