إقرأ أيضاالرئيسيةحكي شارعقد يهمك

بعد الصحفيين.. فنانون ومخرجون يهاجمون المؤسسة العامة للسينما

والمؤسسة تواجه الانتقاد بالتهجم والسخرية والاتهامات

سناك سوري – دمشق

بدأت مؤخراً أصوات منتقدي المؤسسة العامة للسينما تعلو كثيراً بما فيها أصوات نجوم الدراما السورية أمثال بسام كوسا والمخرج سمير حسين ناهيك عن الصحفيين وحتى الموسيقيين الذين كتب بعضهم منتقداً أداءها.

المؤسسة التي يبدو أنها وقعت في مأزق كبير، ولم تعد قادرة أن ترد على التهم الموجهة إليها بضرب مصداقية الأشخاص الذين يوجهون النقد إليها واعتبارهم أشخاصاً مشكوك بنزاهتهم ومواقفهم لم تعد مجدية برأي الصحفي “علي وجيه”، خاصة بعد التصريح الذي أدلى به الفنان السوري المشهور “بسام كوسا” ونشره موقع “دراما بوست” وفيه يقول:«لم أدع للمشاركة في أفلام المؤسسة العامة للسينما ولن أقبل إذا دعيت لأن المشكلة بآلية تفكير المؤسسة وفي العدد المحدود من المخرجين الذين  يتبادلون الأدوار في أفلامها».

ويوافق المخرج “سمير حسين” الفنان “بسام كوسا” بالرأي لناحية الترهل والمحسوبيات التي تضرب المؤسسة فيقول في حديثه لمجلة الأزمنة :« مؤسسة السينما التي تعمل وفق المحسوبيات وتنتج أفلاماً لا تحقق جماهيرية في ظل غياب الأمكنة المخصصة للعرض السينمائي، كما أن الإنتاجي السينمائي الأكبر في “سوريا” موضوع بين أيد لا تعرف إدارة الإمكانيات المتاحة لها، مطالباً بإعادة النظر في هيكلة المؤسسة العامة للسينما من خلال الاستعانة بالخبرات الإنتاجية والفنية الموثوقة والمعترف لها محلياً وعالمياً بالتميز والأصالة والقادرة على التجديد».

انتقادات المؤسسة العلنية بدأت من قبل كتاب وصحفيين منذ مايقارب 5 أشهر ، حيث تحولت أخطاء المؤسسة وعثراتها إلى مقالات وتقارير مفصلة عرضها الصحفي “علي وجيه” و “وسام كنعان” ومن وقبلهما “بديع صنيج”، و ردت المؤسسة عليها بكثير من السخرية والتهجم قائلة:« أنها أقامت على الصحفي “علي وجيه” دعوى قضائية لمحاكمته كونه سمح لنفسه أن يوجه التهم  إليها يميناً ويساراً من دون أدلة، وتحول إلى  بطل يحارب الفساد على صفحات الفيسبوك، معتبرة أن محاربة الفساد أصبحت موضة في السنوات الأخيرة وعمل من لا عمل له، وقناعاً وشعاراً تتم تحته تصفية حسابات شخصية. “أي أن المؤسسة مستمرة بتجاهل كل مايقال في الشارع والعالم الحقيقي وتتجه لمحاكمة مايقال في الفيسبوك”.

المؤسسة من خلال المكتب الصحفي لوزارة الثقافة ردت بالشرح الطويل والمفصل على المقالات المنشورة من قبل الصحفيين “علي وجيه” و “وسام كنعان” في جريدة الأخبار اللبنانية، مرفق بأدلة ووثائق تحتاج لصفحات طويلة لايمكن لصفحات جريدة الأخبار أن تنشرها  على صفحاتها ، “حسب ماجاء في الرد” موجهة الاتهام للكاتب “وجيه علي” بأنه يكن عداءً شخصياً ومفضوحاً لوزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما .

رد الكاتب “وجيه” على اتهامات المؤسسة جاء عبر صفحات جريدة “الأخبار” التي اتسعت لكل ما أراد قوله عن هواجسه الثقافية والسينمائية فقدم للقارىء معلومة يذكره فيها بتاريخ المؤسسة فقال:«الجدير بالذكر أنّ تاريخ المؤسسة الرسميّة المعنيّة بالسينما بشكل احترافي في سوريا، حافل بعرض أفلام دوليّة، من دون الحصول على إذن رسميّ من أصحابها. التظاهرات المتتاليّة التي تقيمها على مدار العام، تعرض نسخاً مقرصنة، تحمّلها من الإنترنت، أو تشتريها من السوق بأبخس الأثمان».

وفي الوقت الذي يرى فيه صحفيون وممثلون ومخرجون أن المؤسسة تعاني الترهل والفساد، يستذكر مراقبون ومهتمون بالشأن السينمائي تاريخ السينما السورية حيث كانت من أوائل البلدان العربية التي عرفت الحركة السينمائية، فقد تم في عام 1927  البدء بتصوير  أول فيلم سينمائي سوري  حمل عنوان ” المتهم البريء” واستمرت السينما في الإنتاج إلى يومنا هذا مع تغير ظروف كل فترة زمنية والأزمات المتتالية التي تلقتها صناعة السينما، لكن مشاركاتها في المهرجانات العالمية قليلة أو معدومة مع تصريحات دائمة أن السياسة تلعب دوراً في دخول الفيلم السوري إلى المهرجانات العالمية.

و في ظل ظروف أزمة السينما السورية وعدم قدرتها على المشاركة في مهرجان عالمي، ظهرت محاولات فردية بهذا المجال آخرها من قبل المخرجة  السورية “غايا جيجي” التي اقتحمت مهرجان “كان” السينمائي من خلال فيلمها ” قماشتي المفضلة” لتكون بذلك ثالث مخرجة سورية في “كان” بعد “أسامة محمد” و”محمد ملص”، فهل تتنبه المؤسسة لما آلت إليه حال سينماها التي لم تعد عروضها تتجاوز المحافظات السورية.

اقرأ أيضاً : سوريا ستكون حاضرة في مهرجان كان القادم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى