موجة الصقيع تنقذ المزروعات وتحاصر الأهالي بالبرد

كيف أنقذ الصقيع المزروعات؟
سناك سوري – عبد العظيم العبد الله
لم يخف المزارع “صالح المحمود” من سكان قرية “اليعربية” فرحته من موجة البرد القوية التي ضربت الجزيرة السورية مؤخراً والتي تسهم حسب حديثه مع سناك سوري في توفير مبالغ مالية كبيرة على المزارعين والتي لولاها لكانت خسائرهم كبيرة .
موجة البرد التي رافقها انخفاض كبير في درجات الحرارة تسهم وفقاً للمزارع في القضاء على الحشرات التي من الممكن أن تؤدي لهلاك المحاصيل الزراعية والتي لم تنفع معها سابقاً وسائل المكافحة والمبيدات الحشرية التي لم تثبت خلال المواسم الماضية فعاليتها وتسببت في خسارة المزارعين أموالهم وزراعاتهم معاً.
اقرأ أيضاً: الحرب والحكومة بريئتان… فلاحو “الحسكة” وخسائر بمئات الملايين
فرحة المزراعين بالبرد قابلها معاناة للمواطنين من أمراض الشتاء وخاصة الأطفال لكنها لا توازي في كل الأحوال فرحة تحسن وضع الزراعات الشتوية التي تضررت خلال السنوات الماضية بسبب الجفاف وانقطاع الأمطار.
فوائد موجة الصقيع للزراعات الشتوية تحدث عنها المهندس “عادل سليمان” رئيس دائرة الزراعة في “القامشلي”حيث قال :«ساهمت موجة الصقيع في توقف ارتفاع النباتات التي تجاوزت الحد المناسب بعد الهطولات الكبيرة للأمطار خلال فصل الشتاء الحالي إضافة لدورها في قتل الحشرات الضارة بالأراضي الزراعية وبالتالي تحسين المحصول وجودة إنتاجية النبتة مستقبلاً».
مناطق الجزيرة كغيرها من المحافظات السورية شهدت خلال العام الحالي هطولات مطرية غزيرة تجاوزت معدلاتها السنوية قبل نهاية فصل الشتاء، ونادراً ما تحصل، حسب “سليمان” موضحاً أن معدل الأمطار حتى اليوم بلغ في “القامشلي” 311 مم، و”المالكية ” 500، و”اليعربية” 300 مم، و”عامودا” 360 مم.
يذكر أن المساحات المزروعة بالمحاصيل الشتوية في المنطقة تبلغ 45 ألف هكتار منها :القمح المروي 4000 هكتار، القمح البعل: 26000 هكتار، الشعير 11000 هكتار، العدس 4000 هكتار.
اقرأ أيضاً: الديدان تأكل ذهب “سوريا” الأبيض والزراع لاحول لها ولاقوة