الرئيسيةحكي شارع

أتمتة امتحانات الثانوية في سوريا.. توقيت خاطئ ومطالب بالتراجع عنه

وزارة التربية تنتزع التريند لأول مرة منذ تولي وزيرها الحالي مهامه

بإعلانها عن أتمتة امتحانات الثانوية وإلغاء الدورة التكميلية للبكالوريا في سوريا هذا العام، انتزعت وزارة التربية التريند لأول مرة منذ تولي وزيرها الحالي “محمد عامر مارديني” مهامه قبل نحو 3 أشهر، ليرى الغالبية أن توقيت القرار غير منطقي. فيما طمأن البعض أن الأتمتة ستكون أسهل من الأسئلة التقليدية.

سناك سوري-دمشق

وأعلنت التربية مساء أمس الإثنين، تعميم قرارها المتعلق بالثانوية بكل انواعها. والذي بموجبه ستكون الأسئلة مؤتمتة كلياً فيما عدا اللغة العربية التي قالت الوزارة إنها ستكون مؤتمتة جزئياً.

وذكرت أن قرار أتمتة امتحانات الثانوية في سوريا، يأتي انطلاقاً من حرص التربية على تطوير العملية الامتحانية، بما يخدم حسن سير الامتحانات ودقة النتائج. مشيرة أنها ستقوم بحملة تعريفية حول نظام الأتمتة من خلال المنصة التربوية والفضائية التربوية وصفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

التوقيت خاطئ

انقسمت الآراء حول القرار الجديد بين من يراه أفضل من سابقه، وبين من يدعو للتراجع عنه. فيما اتفق الغالبية أن توقيته خاطئ، وكان من المفترض أن يتم بشكل تدريجي، منذ بداية المرحلة الثانوية أي من الصف الأول الثانوي. أو على الأقل أن يعلن عنه منذ نهاية العام الفائت، وليس في منتصف العام الدراسي. ما يسبب إرباكات للطلاب الذين بدأ التوتر والتعب ينال منهم وسط الظروف الاقتصادية الضاغطة.

وقالت “داليا” إنها ترى الأتمتة أسهل انطلاقاً من تجربتها الشخصية، كونها لا تعتمد على الحفظ الببغائي. مطالبة ألا يتم تحويل الخبر إلى تريند يزيد الضغط على الطلاب. بينما رأت “سونا” أن القرار كان يفترض أن يكون متدرجاً وليس فجائياً، متمنية العون للطلاب وذويهم هذا العام.

“نور” وصفت القرار بالتخبيص، وقالت إن اختصار مدة امتحان الرياضيات إلى ساعتين لورقة امتحانية تحوي 60 طلباً. يعني أن الطالب لن ينجح بحل الأسئلة كلها، منتقدة توقيت القرار. كذلك الحال بالنسبة لـ”سارة” التي استغربت اتخاذ مثل هذا القرار المصيري في منتصف العام الدراسي. وقالت: «لا يكفي تجربته بالامتحان النصفي و الترشيحي حتى يواكبه الطلاب». مطالبة إعادة النظر بالقرار.

قرار التحول نحو أتمتة امتحانات الثانوية في سوريا يأتي بالتزامن مع إصدار قرار بإلغاء الدورة التكميلية والتي كان يعتمد عليها كثير من الطلاب لتحسين معدلاتهم. وبالنظر إلى حجم المطالب بالتراجع عن القرار فإنه من الأفضل أن يتم تطبيقه بشكل تدريجي اعتباراً من العام القادم. عوضاً عن التمسك به وإرغام الطلاب عليه.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

زر الذهاب إلى الأعلى