الرئيسيةحرية التعتير

إصابة طفل في مباراة “الوحدة وحطين” .. الطابة بريئة والمشجعون متهمون!

الرياضة السورية تواجه خطر الدخول في دوامة العنف!

سناك سوري _ دمشق

أظهرت مقاطع مصورة تداولها متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي جانباً من أحداث العنف التي أعقبت مباراة فريقي “الوحدة” و”حطين” يوم الجمعة الماضي.

المباراة التي خرجت بنتيجة التعادل الإيجابي لم تنتهِ أحداثها مع إطلاق الحكم صافرة النهاية بل تحوّل مسار أحداثها من المنافسة الرياضية في أرضية الملعب إلى معركة عنيفة على مدرجات ملعب “الجلاء” في العاصمة “دمشق”.

بعض مقاطع الفيديو والصور التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي التقطت جانباً ممّا حصل في المدرجات ظهر فيه هجوم لعناصر “حفظ النظام” على مجموعة من المشجعين في المدرجات، كما أظهرت مقاطع أخرى حالات ضرب عنيف للجمهور خارج أسوار الملعب أدت إلى إصابة طفل صغير تم تصويره وهو ملقى على أرض الرصيف بعد إصابته أثناء هجوم أحد عناصر حفظ النظام على المشجعين.

اقرأ أيضاً: ماذا فعلت سيارة الشرطة في ملعب تشرين؟

فيما قال ناشطون أن قوات حفظ النظام قامت بحماية حافلات لجماهير “حطين” من هجمات جمهور “الوحدة” الذين قطعوا أوتوستراد المزة وحاصروا الملعب حسب قولهم!.

تتكرر حالات العنف في الملاعب السورية بين الحين والآخر حيث يأتي التعصب الرياضي ليزيد من انقسامات الناس ويضفي صفة العنف على المنافسات الرياضية، فيما لم تجد قوات “حفظ النظام” وسيلةً للرد على حالة هياج الجماهير إلا استعمال العنف!، بينما بإمكانها استخدام خراطيم الماء مثلاً، ليزداد المشهد عنفاً و تتحول مدرجات ملعب لكرة القدم إلى ساحة معركة يخرج منها مشجع أتى ليتابع مباراة كرة مصاباً بكدمة هنا و جرح هناك كأنه عائد من حرب!.

يحاول المواطن السوري أن يجد في متابعة المباريات الرياضية فسحة أملٍ تخرجه من مشاهد الحرب و مفرداتها، لكنه يصطدم بأن لغة العنف وصلت إلى مدرجات الملاعب التي أصبحت زيارتها مغامرة غير مضمونة لمن يريد النجاة بنفسه!.

توحي صورة الطفل المرمي على الأرض أنه وقع فجأة في اشتباك مسلح أو مظاهرة ما! إلاّ أن الحقيقة أنّه ارتكب ذنباً عظيماً حين ذهب لحضور مباراة كرة قدم في ملعب سوري! حيث تهدد حوادث كهذه طبيعة الرياضة في “سوريا” لأنها تنزع عنها طبيعتها السلمية ومهمتها الترفيهية وتحولها إلى جزء من مشهد واسع للعنف في البلاد.

اقرأ أيضاً: سوريا: مباراة على أضواء الهواتف تنتهي بالضرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى