هكذا فجأة “أورينت” تفتح ملفات “محمد علوش” المنتقل من المحور السعودي الاماراتي إلى “القطري التركي” مع “ثروة طائلة”
سناك سوري _ دمشق
تنبّهت قناة “أورينت” فجأة بعد سنوات إلى أنّ القيادي السابق في “جيش الإسلام” و كبير المفاوضين المستقيل من هيئة التفاوض المعارضة “محمد علوش” متورّط بقضايا فساد و بناء ثروة على حساب “الثورة” كما اعتبرت “الأورينت” !
تناولت القناة خلال حلقة من برنامج “انت بتعرف” للمقدمة “جمانة عيسى” سيرة “علوش” خلال سنوات الأزمة السورية على طريقة المحاكمة و تصفية الحسابات رغم كل محاولات المذيعة لتأكيد أن مهمة البرنامج عرض الحقائق فقط و ترك الحكم للمشاهد !
فاستعرضت القناة خلال عدة تقارير حول “علوش” اتهامات عدة أبرزها أنه طلب في العام 2017 مبلغ مليون دولار للانضمام إلى الائتلاف ! و أنه استقال من هيئة التفاوض في خامس جولة من “أستانا” لأنه لم يستطع التوصل إلى أي جديد !
و لفتت القناة إلى أن “علوش” لم يفي بوعده الذي قطعه على أهالي “الغوطة الشرقية” حين قال إن “جيش الإسلام” لن يقدم أي تنازل في الغوطة خلال المباحثات مع الجانب الروسي مطلع 2018 ليقدّم استقالته بعدها بشهرين من رئاسة المكتب السياسي لـ”جيش الإسلام” عقب اتفاق التسوية الذي نُقل على إثره مقاتلو “جيش الإسلام” من “الغوطة” نحو “إدلب” لتدخلها القوات الحكومية، بينما لا تعتبر القناة ملف قصف أحياء “دمشق” على يد “جيش الإسلام ” تهمة ضد “علوش” بل تتهمه بأنه تقاعس عن التقدم للسيطرة على العاصمة !!
و لم تنسَ “الأورينت” أن تتحدث عن العقارات التي يملكها “علوش” في “تركيا” من منازل و مكاتب صرافة و مطاعم و مشاريع ألمحت إلى أن مصدرها يعود للأموال التي جمعها “علوش” من الدعم المالي الذي كان يرد إلى “جيش الإسلام” الذي كان من مؤسسيه منذ بدايته .
اقرأ أيضاً : بالفيديو: قائد “جيش الإسلام” يلعب بـ”التل فريك” في “تركيا”!
خلال قرابة الساعة من الوقت وجّهت حلقة البرنامج كل ما لديها من اتهامات و شهادات و تسجيلات و تقارير حول “علوش” و خيانته للمعارضة و جمعه لثروة طائلة عن طريق استغلال منصبه في “جيش الإسلام” و في “الائتلاف” و “هيئة التفاوض” .
اللافت في حديث “الأورينت” ضد “علوش” أن كل الاتهامات التي توجها إليه تعود إلى فترات سابقة أقلّه منذ العام 2017، مادفع بعض المعلقين للتساءل عن سبب ترك هذه المعلومات مخفية إلى الآن وماسر إعلانها حالياَّ.
و قد شنّت القناة التي تبثُّ من “الإمارات” في الفترة الماضية حملة إعلامية ضد قيادات المعارضة المدعومين من “قطر” و “تركيا” على خلفية الخلاف القائم بين “الإمارات” و “السعودية” من جهة ضد “تركيا” و “قطر” من جهة و اصطفاف القناة بطبيعة الحال إلى جانب المعسكر السعودي الإماراتي .
و رغم أن “جيش الإسلام” المعروف منذ نشأته بأنه سعودي التمويل و الهوى إلا أن انتقاله إلى الشمال السوري غيّر مصادر تمويله و انتمائه نحو “تركيا” القريبة التي باتت مصدر التنفس الوحيد لفصائل الشمال جميعها بما فيها القادمة من “الغوطة” و ربما شكّل هذا التحوّل في توجهات “جيش الإسلام” و انتماءاته سبباً رئيسياً لكي تفتح المحطة ذات الميول السعودية الإماراتية ملفات الفساد المخبأة ضد “علوش” من باب تصفية الحسابات لا من باب إظهار الحقيقة التي غابت طويلاً عن الشاشة التي ترفع شعار “من سمع ليس كمن رأى ” !!
يذكر أن “أورينت” أول قناة ذات ملكية سورية تستضيف مسؤولاً اسرائيلياً، كما أنها شاركت في برنامج حسن الجوار الذي أطلقه جيش الاحتلال الاسرائيلي.
اقرأ أيضاً :“أورينت” تهاجم قطر والمعارضين السوريين المحسوبين عليها.. إنها تدعم الإرهاب