تركيا: سوف نخرج من عفرين لكننا باقون فيها
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2018/03/نزوح-عفرين.jpg)
تركيا تستضيف وفداً إعلامياً في “عفرين” السورية وتقول “السماء صافية والعصافير تزقزق”
سناك سوري – متابعات
رغم كل التغيير في الأرض والسكان والحياة العامة، تصر “تركيا” على أن “عفرين” بخير، ووجودها هناك لتنميتها فقط، وليس احتلالاً كما سوّق هذه المرة المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، “حامي آقصوي” أمام خمسين صحفياً أجنبياً زاروا المدينة المنكوبة أمس الأحد. (وهي عادة اكتسبها الأتراك من العرب بعد كل نكبة أو حرب على منطقة، وباتت لعبة معروفة للجميع عن التطبيقات التي تجري قبل زيارة الوفود الإعلامية لهذه المناطق المحتلة، فالسماء زرقاء، والأمان في كل مكان).
وأكد “أقصوي” بعد انتهاء الزيارة التي نظمتها رئاسة الوزراء التركية: «أن الحياة عادت إلى طبيعتها في “عفرين”، لكن وجود تركيا في المنطقة سيستمر لبعض الوقت لمواصلة العمل على تنمية المنطقة». (فهي تحتاج إلى أن ينسى سكانها الكثر لغتهم وانتماؤهم وثقافتهم، ووطنهم الأم، ويصبحوا عناصر فعالة في المجتمع التركي، وبعدها يغادر الجيش التركي المنطقة مع من ساعدهم على احتلالها) سناك سوري.
ولم يغب عن بال “آقصوي” احتضان سكان “عفرين” لجيشها الذي دخل بالورود إليهم، فشرد شعبها ونهب ممتلكاتها، وأرهب ما تبقى منهم، وأضاف: «أن أكثر من 140 ألفاً من سكان “عفرين” عادوا ليستقروا في منازلهم، وقد بدأت “تركيا” بشكل تدريجي تسليم بعض المهام لـ”المجلس المحلي” الذي أسسه أهل “عفرين”، والذي يضم شخصيات من جميع مكونات المنطقة من الأكراد والتركمان والعرب، لكن وجود “تركيا” في المنطقة سيستمر لبعض الوقت لمواصلة العمل على تنميتها».
ولم تذكر صحيفة “يني شفق” التركية أي انطباع خارج عن الصحفيين الذين يمثلون 16 دولة أجنبية، وكأن هؤلاء جاؤوا للسياحة والاستماع إلى إنجازات تركيا في سوريا.
وثبتت “تركيا” مجلساً محلياً في المدينة، وتتحكم بكل مفاصل الحياة من خلال “جنودها” على الأرض وعناصر “درع الفرات” المدعومين من قبلها، كما أنها وطّنت عدداً كبيراً من عائلات الفصائل القادمة من “الغوطة” في “عفرين”.
اقرأ أيضاً بعد انفلات زمام الأمور في عفرين.. تركيا تدفع بمزيد من الشرطة إليها