الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للتصعيد في الجنوب السوري وأمريكا تحذر
المعارك تحصد أرواح المزيد من المدنيين، وتشرد الآلاف.
سناك سوري – متابعات
تصاعدت حدة المعارك الدائرة في الجنوب السوري بين “القوات الحكومية”، والفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة وسط دعوات من “الأمم المتحدة”، و”المفوضية الأوروبية” إلى وقف التصعيد العسكري حفاظاً على الأمن الإقليمي، وعلى حياة المدنيين الذين نزح الآلاف منهم باتجاه الحدود مع “الأردن”، وخط وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إلى وقف فوري للتصعيد العسكري جنوب غربي “سوريا”. مؤكداً أن الهجمات «أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية، ما يشكل خطراً كبيراً على أمن المنطقة، وعلى وضع المدنيين».
اقرأ أيضاً “روسيا” ترجح مشاركة “المعارضة” إلى جانب القوات الحكومية في معركة الجنوب السوري!
وفيما اتهمت “الولايات المتحدة” نظيرتها “روسيا” بتحمل نتائج التصعيد في الجنوب باعتباره ينتهك اتفاق “خفض التصعيد”، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن “ألكسندر زاسبيكين” سفير “روسيا” في “لبنان” قوله: «إن “الجيش السوري” الآن بدعم من “القوات الروسية” يستعيد أرضه في الجنوب، وإعادة بسط سلطة الدولة السورية، ولا مبرر لـ”إسرائيل” للقيام بأي عمل من شأنه تعطيل مكافحة الإرهاب».
وفيما دخلت “القوات الحكومية” عدة قرى ومزارع في “اللجاة” شمال شرق “درعا” دون مقاومة تذكر، وسط التحاق فصيل معارض بـ”القوات الحكومية” حسب اتفاق تم مع “مركز المصالحة الروسي”، شكلت الفصائل المعارضة في الجنوب تحالفات وغرف عمليات مشتركة استعداداً للمعارك البرية التي لم تبدأ فعلياً حتى اللحظة، واقتصرت على القصف الصاروخي المتبادل، وغارات للطيران المروحي وسط أنباء متوالية عن سقوط عدد من الضحايا من المدنيين في كل من “درعا” و”السويداء”، وعن نزوح آلاف الأشخاص الذين وجدوا أن خيار التشرد أهون وطأة من انتظار الموت.
اقرأ أيضاً رسمياً: فصيل من “الجيش الحر” ينضم إلى القوات الحكومية في الجنوب السوري
وتعرضت بلدات “الصورة”، “الحراك”، و”ناحتة”، و”بصر الحرير”، و”الحراك”، و”المجيدل” في “درعا” لقصف. بينما تعرضت قرية “حران” في السويداء اليوم السبت للقصف ايضاً بثلاث قذائف هاون، وذلك بعد تعرض قرى “القريا”، وعرى”، و”المجيمر” للقصف أيضاً فيما كان نصيب مدينة “السويداء” عدة صواريخ راح على إثرها عدد من الضحايا يوم الخميس الماضي.
حرب الجنوب التي تنبئ بالكثير من الدماء، تعني إنتهاء مفاعيل اتفاق “خفض التصعيد” بين “روسيا”، و”الولايات المتحدة”، وهو ما يترتب عليه الكثير من الأفعال التي لا تبشر المدنيين بأي خير على المستوى الإنساني. فهل انتهت الحلول الدبلوماسية؟.
اقرأ أيضاً ضحايا في قصف صاروخي على مدينة السويداء