
في الوقت الذي كان فيه وزير التربية “دارم طباع” في نيويورك الأميركية يناقش فيه تحويل التعليم في المؤتمر الخاص به. ويستعرض التجربة السورية في التعليم خلال الحرب. كان الطلاب والتلاميذ الصغار بانتظار كتبهم التي لم تصلهم رغم مضي أكثر من 22 يوماً على افتتاح المدارس. الذي أصر “طباع” أن يكون موعدها 4 أيلول دون تأخير.
سناك سوري-خاص
محافظة “الحسكة” أعلنت الخميس الماضي عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك. وصول دفعة كتب مدرسية لكافة المراحل الدراسية. أي أن الكتب وصلت بعد 18 يوماً على افتتاح المدرسة.
في محافظات أخرى لا يبدو الواقع مبشراً، ففي غالبية أرياف “اللاذقية” لم يستلم غالبية الأطفال الصغار كتبهم المدرسية الجديدة بعد. وأخذوا عوضاً عنها كتب متهالكة محلولة لا تصلح للتعليم ويحتاج القارئ فيها. مجهراً حتى في الصباح فما بالكم على ضوء الليدة مساءً؟!.
اقرأ أيضاً: طباع مستعد لتأمين مدرسي لغة عربية لدعم التدريس في الإمارات
“سلاف” وهي أم لطفلة تدرس في إحدى مدارس الريف القريب بمحافظة “اللاذقية”. قالت لـ”سناك سوري”، إن طفلتها في الصف الثالث الإبتدائي لم تتسلم كتباً جديدة سوى كتب اللغة الإنكليزية. تضيف: «ذهبت للمستودع لشراء الكتب بمجرد أن قبضت راتبي. لكنه كان مغلقاً ومن ثم ذهبت النقود وما عليّ سوى الانتظار حتى الشهر القادم».
وخلال استبيان نشره “سناك سوري” يوم الخميس 22 أيلول الجاري، حول إن كان الأطفال حصلوا على كتبهم الجديدة. أجاب الغالبية بالنفي وبرصد حسابات المعلقين، يظهر أنها من “دمشق” وريفها كذلك “حمص” و”طرطوس”. بينما قال أحد المعلقين إنه اشترى كتاب اللغة العربية صف ثالث ابتدائي لطفله بسعر 4 آلاف ليرة.
على المقلب الآخر، مايزال الطلاب والمعلمين وحتى المدارس بانتظار الكتب الجديدة لبدء عملية التعليم بشكل رسمي. تقول معلمة في إحدى مدارس ريف “اللاذقية” لـ”سناك سوري”. مفضلة عدم الكشف عن اسمها، إن طلاب المرحلة الابتدائية يحتاجون حل التمارين الموجودة على الكتاب وهي معضلة لم تستطع تجاوزها. خصوصاً أن كتابة التمارين على الدفتر سيرهق الطلاب الصغار من زخم الكتابة. لذلك فهي ماتزال بانتظار حصولهم على الكتب الجديدة لتبدأ المدرسة بشكل فعلي.